قطينة من العائلات المقدسية التي انتمت إلى الأشراف، وقد عمل أبناؤها في التجارة وحققوا نجاحاً كبيراً فيها.. عرف من آل قطينة السيد سليمان الذي كان من أكبر أثرياء القدس في اوائل القرن التاسع عشر. ومن الجدير بالذكر ان سليمان قطينة زادة، كما ورد اسمه مراراً في وثائق المحمة الشرعية، اشترى بماله العديد من الوظائف العلمية المتواضعة، وحصصاً في الصرة الرومية والصرة المصرية الواردتين إلى اهالي القدس سنوياً، كما انه انشأ أوقافاً كثيرة، فحفظ بذلك امواله المستثمرة من الأزمات الاقتصادية والمصادرة وغيرهما من حوادث الزمان وكوارثه. وتوفي سليمان هذا في آخر سنة 1239 هــ/ 1824 م، وتم تسجيل تركته في المحكمة الشرعية، فكان ما ضبط فيها من الأموال نقداً من أعلى تركات ذلك العصر في بيت المقدس.
بعد وفاة سليمان قطينة خلفه أولاده بالعمل في التجارة والاستثمارات العقارية، وبرز منهم بصورة خاصة موسى أفندي الذي عُين رئيساً لتجار القدس (شاهبندر). وتجدر الإشارة هنا الى أن سليمان قطينة لم يحظ في حياته بلقب أفندي مثل ابنه موسى، وإنما ذكرته الوثائق مع لقب جلبي المرافق عادة لأسماء كبار التجار.
لواء القدس في أواسط العهد العثماني
عادل مناع
(بتصرف)