آل درويش أحد عائلات عشائر القطاطوة الذي يرجع نسبهم إلى عشيرة حرب بن صخر التي كانت تسكن بلاد الحجاز بمنطقة ينبع، حيث رحل قسم من العشيرة باتجاه سيناء وبقى قسم منها في بلاد الحجاز، ويعرفون بقبيلة حرب أما القسم الذي رحل باتجاه سيناء ونزل بموقع يقال له قطيه على ساحل البحر الأبيض المتوسط في سيناء وهي واحة خضراء كان فيها عدد من آبار المياه التي كانت تندر في الزمن الغابر وكانت مزروعة بأنواع النخيل وبعض الخضار ويسكنها عرب النعام.
واستمرت العائلات التي وصلت قطيه فيها لبضع سنيين وبعدها واجهت سنيين عجاف لعدة سنوات واجتاحت منطقتهم الجدب وكان في ذلك الحين تفرض عليهم الضرائب الباهظة إلى درجة أن أرضهم لا تأتي بما يدفعونه للضرائب وبما يقتاتون منه لذلك فضلوا الهجرة مما دفع جزء من هذه العائلات للرحيل إلى فلسطين والاستقرار فيها، ومن العائلات التي تنتمي لعشيرة القطاطوة التي رحلت من قطيه إلى فلسطين العائلات التالية:
أبوعيده، أبو رضوان، أبو عبيدة، أبو يوسف، أبو جميعان، أبو ناموس، العبرة، أبو مخيمر، الحساينة، أبو دعابس أبو درويش (آل درويش)، أبو زبيدة، أبوسحلول، أبورضوان، أبونادي، أبو لاوي وهناك عائلات أخري..
دخلت هذه العائلات فلسطين إلى بئرا لسبع ومنهم توجه إلى بصة الفالق على الساحل التي تبعد عن مدينة طولكرم حوالي 16 كيلومتر، ومنهم من سكن منطقة طولكرم في منطقة المثلث، وفي وادي الحوارث وقرب بيارة حنون وعائلات أخري استقرت في خربة الجندي لواء غزة.
آل درويش، أو أبو درويش، أو الدراوشه هذه المسميات لنفس العائلة هي عائلة واحدة في الحسب والنسب والدم والقرابة و ظلت متماسكة و على تواصل رغم تباعد تواجدهم في منطقتي بئر السبع وبصة الفالق ومنطقة المثلث (المثلث ما بين طولكرم والطيرة والطيبة)
تتكون عائلة آل درويش، أو الدراوشة أوأبودرويش من ثلاثة شعب تقريبا ينتمون إلى درويش هو أبو هذه العائلة
أوجدهم الأكبر هؤلاء الأبناء الثلاثة هم:
البراهمه نسبة إلى برهام بن درويش
والحسنات نسبة إلى حسن بن درويش
والخلايلة نسبة إلى خليل بن درويش
أما الحويطات نسبة إلى حويطي وهي صفة لأحد أبناء خليل أي أن الحويطات (الدراوشة) خلايلة، والجميع يجمعهم جد واحد ألا وهو درويش
والبراهمة يجتمون في جد واحد هو برهام أنجب ولدان هما إبراهيم وحسين.
أما عن مواطن سكن آل درويش في فلسطين فحسب المعلومات التي توصلت فإن الخلايلة أبناء خليل استقروا في منطقة بئر السبع، أما الحسنات والبراهمة والحويطات وهم من الخلايلة سكنوا منطقة المثلث في منطقة تسمى الغابة وهي أراضي زراعية خصبة واقعة ضمن أراضي الطيرة، طيرة بني صعب، طيرة المثلث قضاء طولكرم (يوجد في فلسطين أكثر من قرية تسمى الطيرة) واشتروا الأراضي الزراعية كل عائلة في المكان الذي استقرت فيه وأخذوا يشتغلون بالزراعة ويربون الأغنام والماعز و الإبل، الفتيان والفتيات يرعون الأغنام والرجال يشتغلون بالزراعة ويستعينون بالجمال والحمير في أعمالهم الزراعية وبعضهم يعيش على عرق جبينه أي يعملون عمال في البيارات أو مزارع الخضروات وأخص بالذكر بيارة علي القاسم أحد سكان قرية قلنسوة التي تجاور قرية الطيرة
وما أن حلت أزمة الوطن في عام 1948 وبدأت الحرب وهاجر أهل فلسطين إلى الأقطار العربية المجاورة خوفا على العرض والشرف وكما وعدوهم الزعماء والوجهاء ما هي إلا أيام معدودة ويعود كل منهم إلى أرضة وبيته بعد أن يطردوا الغزاة الصهاينة وكان آل درويش كباق المواطنين في فلسطين فمنهم من وصل إلى منطقة غزة وأنهى رحلته وبقى مع باقي اللاجئين الذين وصلوا إلى المنطقة ومنهم من واصل الرحلة إلى مصر، ومنهم من اتجه شرقا إلى جنين ونابلس ومع ذلك ظلت العائلة على تواصل وبعد حرب العدوان الثلاثي على مصر عاد أفراد العائلة الذين توجهوا لمصر في الهجرة الأولى إلى مص عادوا إلى قطاع غزة و ألتم شملهم مع الأقارب في القطاع وبعد احتلال كل فلسطين بعد هزيمة عام 1967 نزح بعض أفراد العائلة التي كانت تسكن في الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية من المملكة الأردنية الهاشمية وهم دائما على تواصل وإن باعدت بينهم الأوطان ومنهم الآن من يعمل ويقيم في بلاد متعدد في العالم في الخليج العربي وفي أمريكا واستراليا وبريطانيا ومصر والجزائر والأردن وفلسطين وايطاليا.. جمع الله شملهم وأعادهم إلى فلسطين انه سميع عليم.