ذكريات عن السوق بقلم الآستاذ آبراهيم القوصي
ذكرياتي لساحة السوق بصفد سوق الحمعه
من حسر القنطره ننزل الشارع المتوحه للسوق وفي نزولنا كنا نشاهد محلات الحرفيين من الحدادين والنحاري ومبيضي اللاواني النحاسيه حتى نصل الى اخر النزول حيث يبدأ السوق.
اول السوق على اليمنين محلات مواد غذائية
محل ابراهيم منصور او الصرصور حيث كان في الصباح الباكر امام محله تحتمع لبانات عكبره لبيع اللبن الرائع وكان والدي يرسلني لشراء اللبن.
محل عبد الكريم بستوني مع الزكاري للمواد الغذائيه
محل ابو اكرم قدوره للمواد الغذائيه وكان شاعرا لم يسحل شعره
مقابل هذه المحلات محل خياطه لصبحي الشيخ طه.
نتوحه للساحة السوق الواسعه حيث على اليمين محلات بيع الخضار واذكر منهم الابراوي. وكان الباعة يضعون اكوام البطيخ والبرتقال وغيرها في الساحة امام محلاتهم.
اما يسار الساحه فاذكر محلات بيع اللحوم فوالدي يوصي على اللحمه وانا احضرها له من عند اللحام.
واجهة الساحه كان هناك مقهى بطابقين كان الطابق الاعلى يؤجر للمسرحيات وحضرت به مسرحيه لاسلام عمر لا زلت اذكرها.
يتفرع عن السوق شارع ضيق فيه العديد من المحلات وكان آخرها محل والدي محمود القوصي. واذكر انه كان سوقا مغطى فيه مكتبه للكتب والدفاتر المدرسيه صاحبها من بيت عيسى.
امتداد السوق ينتهي بدرح يصعد بنا للشارع التحاري الذي فيه كراحات ابو عثمان ومركز البوليس ومقهي محمود سلمي المشهور.
هذه ذكرياتي لسوق صفد لتبقى ذاكرتنا حية تشهد على وحودنا في صفد بلد الآباء والاجداد والوطن الذي لا يعلم سر الوطن الا من عاشه.