محمد يوسف نجم :
من مواليد المجدل توفي في عام 1979 م كان رئيساً لغرفة تجارة غزة ، ونائباً لرئيس أول مجلس تشريعي بقطاع غزة سنة 1962 م ، ثم رئيساً للمجلس المذكور حتى الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة في يونيه ( حزيران ) 1967 م .
من أعلام المجدل
محمد يوسف نجم
ولد في مجدل عسقلان في فلسطين المحتلة سنة 1925 ، وتوفي بعيداً عن وطنه في 5 ـ 3 ـ 2009. كان واسع الثقافة متعدد الجوانب ، تعمّق في القديم كما أفاد من الحديث في زمنه ، فمزج بين الثقافة العربية الخالصة وبين الثقافات الوافدة على الفكرالعربي. نشأ في بيروت بلبنان بعد لجوئه من فلسطين ، وتعلّم فيها ، في المرحلة الابتدائية والثانوية ، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ، في قسم اللغة العربية ، ونال منها البكالوريوس في الآداب سنة 1946 ، وبعد سنتين نال منها ماجستير آداب ،ثم ارتحل إلى القاهرة طلباً للعلم ، فأكمل دراسته في كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة 1951 ، ونال منها درجة ماجستير في الآداب ، ثم درجة الدكتوراه سنة 1954 ، واختار لرسالته موضوعاً عن المسرحية في الأدب العربي الحديث ، بإشراف الدكتورشوقي ضيف ، وعاد إلى الجامعة الأمريكية محاضراً في الأدب العربي.
ترك من المصنفات ما يربو على الثلاثين مصنّفاً ، أًثنى عليها العلماء والأدباء ، وكان ثقة صاحب فضل ونبل وجلالة قدر ، أديباً مفكراً مترجماً إماماً في اللغة بليغاً في الرأي متيناً ، وهو غزير التأليف في المسرح والقصص والنقد ومناهجه في الأدب العربي، وله ترجمات في النقد ومدارسه ومناهجه ، وفي الحضارة الإسلامية ، وله تحقيقات في التراث العربي ، وأشرف على طبع مجلات أدبية كثيرة ، وكان اجتماعياً يحب الناس له صلات صداقة مع كبار علماء عصره.
حاز على عدد من الجوائز العلمية والأدبية من جامعة الدول العربية في سنتي 1955 - 1957 ، وجائزة مؤسسة التقدم العلمي بالكويت ، ووسام القدس للثقافة والفنون سنة 1990 ، وجائزة الملك فيصل العلمية للأدب العربي سنة ,1992 وهو عضو اللجنةالدائمة للمسرح العربي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم منذ سنة 1976 ، ورئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية منذ سنة 1977 ، والمقرر العام لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي منذ سنة 1979 ، وعضو المجمع الملكيلبحوث الحضارة الإسلامية بعمّان ، وعضو المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون ، وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق.
خلّف ثروة علمية في معظم التصانيف التي أودعها علمه .
وهي:
1 - القصة في الأدب العربي الحديث 1870 - 1914 ، القاهرة ,1952
2 - فن القصة ، بيروت ,1955
3 - المختار من النثر العربي - العصر العباسي ، بالاشتراك مع ميخائيل جبور ، بيروت ,1956
4 - المسرحية في الأدب العربي الحديث 1874 - 1914 ، بيروت ,1956
5 - العالم العربي ، تأليف: نجلاء عز الدين ، ترجمة ، القاهرة ,1957
6 - فن المقالة ، بيروت ,1958
7 - ديوان جميل صدقي الزهاوي ، تحقيق ، القاهرة ,1958
8 - رسائل الصابئ والشريف الرضي ، تحقيق ، الكويت ,1960
9 - مضاهات أمثال كليلة ودمنة بما أشبهها من أشعار العرب ، بيروت ,1960
10 - مسرحيات مارون النقاش ، تحقيق ، بيروت ,1961
11 - ديوان دعبل بن علي الخزاعي ، تحقيق ، بيروت ,1962
12 - عبيد الله قيس الرقيّات ، تحقيق.
13 - مسرحيات أحمد أبو خليل القباني ، تحقيق ، بيروت ,1962
14 - مسرحيات يعقوب صنوع أبو نظارة ، تحقيق ، بيروت ,1963
15 - فهارس الأدب العربي الحديث ، بيروت ,1963
16 - رائد الثقافة العامة ، تأليف: كورنيلدوس هيرشبرغ ، ترجمة ، بيروت ,1963
17 - مسرحيات محمد عثمان جلال ، تحقيق ، بيروت ,1964
18 - مسرحيات سليم النقاش ، تحقيق ، بيروت ,1964
19 - مسرحيات نجيب حداد ، تحقيق ، بيروت ,1966
20 - شعراء عباسيون ، تأليف: جوستاف أدموند فون غرينباوم ، ترجمة.
21 - مناهج النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق ، تأليف: دافيد ديتشيس ، ترجمة ، بيروت ,1966
22 - ليبيا في كتب الجغرافيا والرحلات ، بنغازي ,1968
23 - مفاهيم النقد الأدبي ، تأليف: دافيد ديتشيس ، ترجمة ، ,1977
24 - المسرحية في الأدب العربي الحديث. جزءان.
25 - المسرح الغنائي في مصر ، بيروت.
26 - الشعر العربي في المهجر ، بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس.
27 - النقد الأدبي ومدارسه الحديثة ، تأليف سبتانلي هايمن ، ترجمه بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس.
28 - دراسات في الحضارة الإسلامية ، تأليف: هاملتون ، بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس.
29 - نظرية النقد والفنون والمذاهب الأدبية.
30 - الشعر العربي في المهجر - أمريكا الشمالية ، بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس ، بيروت ,1975
31 - ديوان أوس بن حجر ، تحقيق ، بيروت ,1979 32
- مسرحيات الشيخ إبراهيم الأحدب ، تحقيق ، بيروت ,1985
في كلمة له قبل رحيله ، في حفل تكريمي له في الدورة الأولى لمهرجان المسرح العربي للهواة في القاهرة ، دعا فيها الممثلين الشباب إلى إنقاذ المسرح من التخريب الذي يمارسه التلفزيون في الحياة الثقافية العربية ، وحذر من إمكانية اضمحلال المسرح أمام التلفزيون. وقال إن المسرح تراجع اثر انتزاع التلفزيون للموهوبين من العمل في المسرح والزج بهم في إنتاج مسلسلات ثقيلة الدم لا تحمل أبعاداً إبداعية ، وتعمل على تسطيح البعد الثقافي. وإن السبيل الوحيد لإنقاذ المسرح من التسطيح الذي يهدده من التلفزيون يكون على أيدي الهواة الذين يعشقون المسرح ويقدمونه بكل الحب: لأن من يعشق يعطي ما يحب ، ولا أحد يستطيع أن يمنعه من هذا العطاء ، ويعود نجاح التلفزيون إلى سهولة العمل وعدم التعرض إلى الانتقاء المباشر من قبل الجمهور عما يحدثفي المسرح ، إضافة إلى أرقام المردود المالي على الكتّاب وغيرهم ، وقدّم مثالاً على ذلك من خلال تجربة الجيل المسرحي ، الذي صعد في الستينات في لبنان ، ومن بينهم نضال الأشقر ومنير أبو حبس ويعقوب الشدراوي ، وكيف أطفأ التلفزيون تجربةكان لها أن تقدم الكثير لحركة المسرح اللبنانية. وإنّ مارون النقاش كان أول عربي قدم عروضاً مسرحية عن نصوص أوروبية. بقي القول إنّ الدكتور محمد يوسف نجم -رحمه الله - أحد الأعلام الكبار الذين قدّموا للغة العربية تصانيف زاخرة في الأدبوالفكر والترجمة ، لا يقلّ عنه أحد ، بل يكاد أن يكون صنو هؤلاء العلماء أمثال الدكتور إحسان عباس.
المصدر: خليل محمود عبد الرحيم مهدي
km1966@live.com