جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كان الشيخ طه بن محمد بن درويش رحمه الله يعمل بناء للحجر و كان يتنقل من مكان لاخر طلبا للرزق، و بعد الثورة العربية الكبرى انتقل للعمل مع الجيش الاردني في عدة مواقع و استقر به الحال في حي المحطة في العاصمة عمان، حيث ساهم ببناء سجن المحطة و بعض المباني الحكومية. كان رحمه الله يتنقل بين عمان و عين كارم، بين عمله و اهله، الى أن نصحه احدهم أن يتزوج بامرأة اخرى في عمان و يستقر هناك و يزور عين كارم مرة كل شهر او شهرين مما يخفف عن كاهله التعب و المصاريف. اقتنع بالفكرة و تزوج من امرأة شركسية من شركس وادي السير و انجب منها 3 ابناء "محمد و محمد خير الدين و عمر" و 3 بنات و كان سكنه بالمحطة. و كان يزور عين كارم و تزوره عائله في عمان و نصح ابنه صبحي بالزواج من شركسية ايضا و تم ذلك. و استقر صبحي و زوجته و امه في عين كارم و انجب من زوجته ابن واحد هو محمد و ابنتان. بينما تزوج اخوه فخري بامرأة من المعارف و انجب منها ولدان أحمد و محمد و ثلاث بنات. ابان النكبة هاجرت اليه زوجته الأولى و ولداه صبحي و فخري مع زوجاتهما و ابنائهما فكبرت العائلة و ضاق عليهم البيت مما الجأ ابنه البكر صبحي للجوء الى اصهاره الشركس ليقيم معهم فترة من الزمن لم تطل حتى تمكن من شراء أرض مع براكية "والتي هي عبارة عن غرفة من صفائح الزينكو" في منطقة الهاشمي الشمالي و سكن بها مع امه و زوجته و ابنه محمد و ابنتيه. و اقام بها و بما تمكن من توسعتها لاحقا، الى أن تمكن ابنه محمد من اقامة دار من حجرتين مع خدماتهما ليتزوج بها و يسكن ابوه و امه بعد زواج اختيه فيها.