أيّوب (البلبيسي) / (عشيرة)/ المطرية: وفد جدود آل أيّوب من مدينة الخليل إلى الفالوجة, إثر صراع مع إحدى كبرى عشائر الخليل, مما إضطرهم للجلاء عن المدينة, وهاجر جزء منهم إلى مصر والأردن وشمال فلسطين والساحل الفلسطيني. وذلك لكون أصول العائلة ترجع إلى نسل صلاح الدين الأيوبي (يوسف بن أيوب بن شازي بن مروان).
بالنسبة لتواجد الأيوبيين في فلسطين ففد كانت سياسة صلاح الدين الأيوبي تقوم على إسكان الجنود الكرد في المدن الفلسطينية وإعطائهم إياها أحياء خاصة بهم في هذه المدن الكبرى كالقدس والخليل وعكا ونابلس وغزة، واشتهرت باسمهم" محلات الأكراد". وجد الأيوبين الفوالجة سكنوا في مدينة الخليل، ومع الأيام اخذوا الأكراد ينافسون السكان على زعامة المدينة، فصار بها حلفان، الحلف الأيوبي الكردي، والحلف العربي التميمي، ودخل الحلفان في صدامات وصراعات عشائرية انتهت بهم إلى (مذبحة السلطان قايتباي) المملوكي سنة 878هـ/ 1473م، وكانت مذبحة كبيرة، نتجعنها تفرق الحلفان إلى جهات مختلفة في فلسطين، فتفرق الكرد إلى نابلس واللد والقدس وخان يونس وغزة والساحل الفلسطيني ومصر والأردن وسوريا ولبنان ، وانتهت الأمور بتدخل السلطان المملوكي آنذاك، حتى ضعفت شوكة الأيوبيين في الخليل.
عرفت العائلة البلبيسي باسم الجزداوى (وهي كلمة أو لقب كردي) وذلك ما بين العام 1825-1842 , وقد اطلق على العائلة اسم البلبيسي بعد عام 1842, حسب نظام السلطنة والخلافة العثمانية انذاك بتسمية العائلات نسبة الي المدينة او المنطقة التي سكنوا فيها أو قدموا منها.
رجعت العائلة برجوع الشيخ حسن محمد مصطفي أيوب الملقب بالجزداوي البلبيسي الأيوبي الي فلسطين قادما من بلدة بلبيس في مصر إبان حكم محمد علي باشا ، مع حملة إبراهيم باشا المصري على بلاد الشام 1830م. وكان الشيخ حسن عالم دين وفقيه وقد تقلد منصب الإفتاء في جيش إبراهيم باشا, وكان بمعيته عدد من بنو عمومته وأهله ومنهم إبن أخيه أيوب صالح محمد مصطفي أيوب البلبيسي, وكذلك أبناءه وهم صالح وعلي ومصطفى.
أما إبن الشيخ حسن وهو الحاج صالح فلقد إنتقل من فلسطين إلى مدينة السلط الأردنية عام 1842 , وعاش هو وبنوه فيها حتى عام 1890 . ولقد تزوج الحاج صالح امراة من عائلة عميرة, ومن أبناء الحاج صالح: داوود وسليمان ونعمان ومحمد وإبنة إسها فاطمة, وبعد ذلك تركوها وأنتقلوا الى العاصمة الأردنية عمان حيث استقروا في منطقة المدرج الروماني وجبل القلعة وقد اصبح الحاج سليمان مختارأ لسكان عمان العرب, ولقد تزوج الحاج سليمان من الحاجة مشخص, وتزوج أخاه الحاج محمد من أختها الحاجة فضة وهن يرجعن في الأصل لعشيرة الجعبري إحدى كبرى عشائر فلسطين والخليل. ولقد توفي الحاج سليمان في عمان عام 1945 عن عمر يناهز 90 عام, أما أبرز أبناء عشيرة البلبيسي في الأردن فهو بلا شك معالي المغفور له الإقتصادي الكبير السيد إسماعيل باشا البلبيسي عضو مجلسي النواب والأعيان الأردني, وأحد مؤسسي جماعة الأخوان المسلمين وحزب النهضة العربية وحزب الإتحاد العربي في منتصف الأربعينات من القرن الماضي وهو كذلك مؤسس أول شركة طيران أردنية وهو أول من أستورد وأمد الأردن بمشتقات البترول والمحروقات, وتاجر في السيارات وكان وكيلآ حصريآ لشركة تويوتا في الاردن قبل بيعها وانخراطها في مجال الاستثمارات المالية عن طريق شركة المحفظة الاستثمارية التي تمتلكها العائلة. وبرز من أحفاد المرحوم الحاج سليمان صالح البلبيسي أيضآ المرحوم السيد فخري محمد علي سليمان البلبيسي, الأمين العام السابق لجمعية رجال الأعمال الأردنيين والذي توفي - رحمه الله - في أغسطس من عام 2010م , وخلفه بعد وفاته في منصب أمين جمعية رجال الأعمال إبن عمه السيد محمد بهجت البلبيسي . هناك العديد من الشخصيات المرموقة كأبناء المرحوم السيد فخري مثل السيدان عمرو وعلي أصحاب شركة الرؤية الحديثة للالكترونيات والاجهزة الكهربائية في الأردن....الخ. هذا عن سلالة الحاج صالح حسن البلبيسي.
أما الحاج مصطفى فيقال أنه سافر إلى الشام وإنقطعت أخباره.
أما أخاهم الحاج علي فهو من سكن الفالوجة بصحبة إبن عمه الحاج صالح, وللحاج علي ثلاثة أبناء أكبرهم مصطفى وخالد وأخر أغلب أظن أن إسمه إسماعيل (???) وعلى الأغلب أنه قد سكن في منطقة نابلس أو طولكرم. وممن برز منهم: المناضل البطل الحاج حسن فارس البلبيسي المكنى بأبي جهاد أحد أبطال النضال ضد الإستعمار البريطاني. وكذلك الحاج عبد عيسى البلبيسي والشاعر الشعبي (الحدا) الشهير بأبو الليل. أما الحاج خالد علي فلقد سكن في مدينة أم الفحم الفلسطينية ويعرف أبناؤه بأبناء فالح سليمان خالد علي حسن محمد مصطفي أيوب البلبيسي, وحسب المعلومات المستقاة من رواية المرحوم الشيخ حسن درويش مصطفى علي حسن محمد مصطفي أيوب الجزداوي (البلبيسي) عن ملابسات تواجد بنو عمومته في أم الفحم. فأن جدهم خالد كان قد طلب للجهادية أي خدمة العلم/السفربرلك في الدولة العثمانية, ولكن شاء الله أن يمرض في الطريق ويتوقف بمدينة أم الفحم ويستضيفه ويعالجه هناك أحد شيوخ حارة الجبارين وبعد شفاءه يكتب الله له الزواج بإحدى بنات الجبارين, ويبقى هناك لذا يعرف بنوه بدار فالح سليمان البلبيسي أو البلابسة. وللأسف الشديد تأثرت الصلات بين هؤلاء بعوامل النكبة والزمن وغير ذلك من ظروف موضوعية.
ونرجع إلى الرجلين اللذين سكنا في الفالوجة فهما أبناء الحاج مصطفى علي حسن محمد مصطفي أيوب وأبن عمه الحاج أيوب صالح محمد مصطفي أيوب.
فأبناء الحاج مصطفى علي هم: عبدالرحمن ودرويش ومصطفى الأصغر (والذي ولد بعد وفاة أبيه بشهور فسمي بإسمه).
أما أبناء عبدالرحمن فهما خالد (أبو عبدالرحمن) وعلي (أبو صفية) , والذي ذهب إلى الجهادية/السفربرلك وإنقطعت أخباره ولم يعقب ذكورآ وترك وراءه إبنته الحاجة صفية والتي تزوجها لاحقآ إبن عمها عبدالله خالد (أبو حسن), وإبنة لعبدالرحمن (لا أعرف إسمها) تزوجها إبن عمها الحاج علي أيوب صالح أيوب. وأبناء الحاج خالد عبدالرحمن هم الحاج عبدالرحمن (المعروف بعبد خالد) والحاج عبدالله , وأيوب, الحاج عبد خالد تزوج مرتين الأولى أنجبت له الحاج خالد (أبو جميل), والثانية وهي الحاجة صفية أبو شملة وأنجبت له الحاج محمد (أبو محمود), بينما الحاج عبدالله خالد فلقد تزوج كما أسلفنا من إبنة عمه الحاجة صفية علي وأنجب منها ولديه: الحاج حسن (أبو جهاد) والحاج حسين (أبوفتخي). وأخر أبناء الحاج خالد هو المرحوم أيوب خالد وكان من مرض عضال ولم يعقب أبناءآ.
أما الحاج درويش فلقد تزوج من الحاجة عائشة أبو السعود, وأبناء درويش : هم الشيخ حسن (المعروف بالحاج حسن) ولقد تزوج عدة زيجات ومن أعقب منهن ذرية هو من زواجه بالحاجة صابحة أبوشملة (من الفالوجة) وأنجبت له بكره صالح والذي إستشهد مع زوجته (والتي كانت من قرية زرنوقة) وطفله خلال النكبة, والحاجة صفية (التي تزوجت بالحاج سعيد إسماعيل محمود الخطيب) والحاجة نايفة (التي تزوجت بالشيخ رشدي محمود الخطيب) والحاجة زكية (التي تزوجت بالشيخ محمود إسماعيل محمود الخطيب) , وزوجة الشيخ الحاج حسن الأخيرة كانت المرحومة الحاجة فضة إسماعيل محمود الخطيب وأنجب منها أبناءه المرحوم الحاج جابر (تزوج أولا من إبنة إشتيوي كتكت أولاد عيسى وبعدها من المرحومة الحاحة أمنة أبو قمر ), والمرحوم الحاج حجازي ((تزوج أولا من إبنة عمته وإبنة الحاج عرابي أبو السعود وبعدها من المرحومة الحاحة سميحة حمد من بلدة المغار قضاء الرملة) والمرحوم الحاج عبدالكريم (وتزوج من الحاجة مريم عوض أيوب) والدكتور عبدالعزيز (وتزوج من الحاجة فاطمة بهجت الخطيب), والحاج عبدالرحيم (وتزوج من الحاجة فاطمة حسن عبدالله أيوب).
إبن درويش الثاني هو جابر الأكبر (والذي ذهب إلى الجهادية/السفربرلك وإنقطعت أخباره ولم يعقب ذكورآ).
والحاجة هنية درويش (ولقد تزوجت من الحاج عبدالفتاح النجار وبعد وفاته تزوجت من الحاج محمد نافع أبو نافع, والحاجة عيدة وتزوجها الحاج عرابي أبو السعود, والحاجة شايقة ولقد تزوجها رجل من عشيرة قنديل الفوالجة والحاجة مريم ولقد تزوجت من الشيخ إسماعيل الخطيب الفالوجي.
وأبناء مصطفى هما: حسين وعبدالعزيز. أنجب الحاج حسين ولده الوحيد الحاج مصطفى الذي تزوج من إبنة عمه الحاجة شفيقة عبدالعزيز, وأنجبا الحاج علي (أبوعايد) والحاجة فاطمة. وأخوه الحاج عبدالعزيز أنجب محمد (أبو أحمد) وعودة (أبو إسماعيل) وحسن (أبو تيسير).
أما أبناء الحاج أيوب صالح فهم علي ويوسف ومحمود.
وأبناء علي أيوب صالح هم: محمد (لم يعقب ذكورآ) والحاج أحمد (أبو عوض) والحاج عبدالنبي (أبو محمد) والحاجة زريفة (أم ذيب) والتي تزوجت من عائلة السعودي من عشيرة الرماضين الفالوجية.
وأبناء يوسف أيوب صالح هم : عقيل (أبو شحدة) وعقل (أبو عودة) والحاجة عاقلة (أم محمد) التي تزوجت من عشيرة الهمشري من بلدة زيتا من قضاء الخليل, أما أبناء محمود: فهما الحاج خليل (أبو محمود) والحاجة خديجة (أم شحدة) والتي تزوجها إبن عمها الحاج عقيل يوسف أيوب صالح.
وهؤلاء يشكلون في الترتيب العمودي أجداد أجداد على الأغلب فسأتوقف عن ذكر من تناسل منهم وهو عد كبير من الأبناء والأحفاد وأحفاد الأحفاد مما تضيق عنه المساحة هنا. وهناك عائلات كثيرة في فلسطين والدول العربية تحمل نفس اللقب أو لقب البلبيسي أو الكردي وفي الغالب يرتبطون بصلة قرابة مع عائلة أيوب الفالوجية
ففي فلسطين فمن آل أيوب من سكن الشويكة الواقعة على بعد 3 كم شمال شرقي مدينة طولكرم, وكذلك هناك من أل أيوب من سكن قرية جينصافوط القريبة من قلقيلية وهي إحدى قرى محافظة نابلس وكذلك قرية الجش في شمال فلسطين المحتلة وكذلك في قرية ياسوف من أعمال سلفبت وقرية مجدل الصادق (مجدل يابا) من أعمال الرملة وبيت دجن قرب يافا والجورة عسقلان وقرية دمرة وعتيل وغيرها. كما أن آل أيّوب في الفالوجة كانوا ضمن تحالف ما يسمى بعشائر المطرية والتي تضم العديد من العائلات والعشائر الفالوجية لما بينهم من نسب وحسب, والله أعلم.