جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
رحمك الله يا جدي الحبيب جدي، يوسف احمد غنامة، تركنا قبل عشرين عاما. كانت تربطني به علاقة خاصة ومحبة فريدة. كان جدي جميل المنظر والمحضر، ذو طلعة بهية، الابتسامة لا تترك وجهه السموح الجميل، كان جدي صاحب نكتة، خفيف الظل. جدي رجل كريم، لا يرفض طلب لاحد، رجل حكيم ذكي، ذو رؤيا ثاقبة. في النكبة هجر معظم اقارب جدي، وبقيت الغصة في قلبه طول حياته، ينتظر ويأمل عودتهم. لقد جدي أصر ان يتزوج احد اخوالي من احدى بنات اقربائه المهجرين، والقى علي مهمة السفر الى مصر والالتقاء بهم هناك، كان ذلك عام ١٩٩٠. بعدها تزوج خالي بلال من قريبته نفين بعد ان عادت الى الوطن. كنت فخورا ومسرورا عندما كانوا يقولون لي انني اشبه جدي. رحمك الله يا جدي، نحبك جميعا.
المحامي - جهاد أبو ريا