عشيرة أبو سل في فلسطين والأردن وسوريا ( حوران )
يُعد تزوير النسب وإنكاره خروج على الشرع والفطرة سواءً زور الشخص نسبة أو نسب غيره أو أنكارهما بجملة . فتزوير النسب فيه عقوق للوالدين وقذف لهما وقطيعة للأرحام واغتصاب للحقوق الغير و ظلم كبير.
و قد حثت الشرائع السماوية على حفظ النسب ، وحفظ النسب من ضروريات الشرع الست وهي حفظ :
الدين
النفس
النسب
العرض
العقل
المال
وقد شرع الله النكاح وحرم السفاح لكي يكون للإنسان فضل وكرامة
وفي الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال :
1- ( كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي)
2- (لَمْ يَزَلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُنَقِّلُنِي مِنْ أَصْلَابٍ طَيِّبَةٍ إِلَى أَرْحَامٍ طَاهِرَةٍ)
وأيضا فيما قال الشافعي (إمام قريش) في اجمل اشعاره في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم
يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ
فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ
مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ
من مثلكم لرسول الله ينتسب
ليت الملوك لها من جدكم نسب
ما للسلاطين أحساب بجانبكم
هذا هو الشرف المعروف والحسب
أصلٌ هو الجوهر المكنون ما لعبت
به الأكفّ ولا حاقت به الريب
خير النبيين لم يُذكر على شفةٍ
إلا وصلّت عليه العجم والعرب
خير النبيين لم تُحصر فضائله
مهما تصدت لها الأسفار والكتب
خير النبيين لم يُقرَن به أحدٌ
وهكذا الشمس لم تُقرَن بها الشهب
واهتزت الأرض إجلالاً لمولده
شبيهةً بعروس هزّها الطرب
الماء فاض زلالاً من أصابعه
أروى الجيوش وجوف الجيش يلتهب
والظبي أقبل بالشكوى يخاطبه
والصخر قد صار منه الماء ينسكب
تعود التسمية الى الشريف الشيخ " شحادة ابوسل " عقب الشريف محمد المنشاوي.
الشريف محمد المنشاوي بن مصطفى بن جودة بن داود بن عبدالماجد بن مصطفى بن محمد بن حسن بن ابراهيم العراقي بن علي أبو المكارم بن بدر الدين الحسن الانور الابطح الاكبر بن علي البدري بن ابراهيم المغربي بن محمد المغربي ابن ابو بكر الرازي بن ابي السباع اسماعيل الزهري بن عمر عبيد بن علي بن عثمان بن الحسين الفاسي بن محمد بن موسى الاشهب بن يحي بن عيسى بن علي التقي بن محمد المهتدي بن الحسن الخالص بن جعفر الزكي بن الامام علي الهادي بن الامام محمد الجواد بن الامام علي الرضا بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام زين العابدين علي بن الامام الحسين السبط بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه.
و قد نزل من مصر الى فلسطين و قد كان صاحب طريقة صوفية و توفي في منطقة عنابة قضاء الرملة و اغقب كل من شحادة الملقب ابوسل و عبيد الذي سميت عائلتة فيما بعد ب ال الشيخ.
الحاج عبيد هو جد عائلة ال الشيخ في بلدة عين كارم قضاء القدس حيث ارتحل من عراق المنشية الى بيت المقدس من اجل العلم و التبرك بجوار المسجد الاقصى و توفي عام 1104 ه في عين كارم و دفن فيها. و اغقب كل من محمد و احمد الاول.
قصة التسمية:
قدم الشيخ شحادة ابوسل من منطقة تبليس في مصر مع والده السيد محمد المنشاوي و اخوه الحاج عبيد عام 1053 هجري، و قد كان الشيخ شحادة من الرجال الصالحين و المجاهدين و بقي في بلدة عراق المنشية و كان شيخا و رعا و متدينا و كان له اتباع كثر يحبونه و ياخذون من علمه و أخلاقه و أكثرهم أحب السكنى بجواره و قد رزقه الله نعما كثيره، و كان الجميع في القريه يعمل بالزراعه و تربية الدواجن و الاغنام و غيرها، و في احد مواسم الحصيدة عطش الناس و لا يوجد في ذلك الوقت سوى بئر قديم شحيح الماء، فالتجأ أهل القريه اليه ليدعو الله تعالى أن يسد ظمأهم فأحضر سلا من السلال التي كانوا يجمعون فيها ما يقطفونه من الذره و ربط حبلا و أدلى دلوه في البئر و دعا الله مخلصا بان يسقيهم حيث قال ( إني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني ) و قال ايضا ( من يجيب المضطر اذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الارض أاله مع الله قليلا ما تذكرون) .
و كانت كرامة من الله لوليه الصالح انه اخرج السل مليء بالماء حتى شرب الناس و حيواناتهم و من هذه الواقعه سمي الشيخ شحادة بابي سل ، و قد اعقب الشيخ شحادة ابوسل ثلاثه رجال هم منصور و إرشيد و محمد، و قد تفرع من أبي سل عائلات و عشائر في مناطق مختلفه منها من بقي يحمل نفس الاسم أبوسل في الاردن و عراق المنشية و يافا في فلسطين ومن هذه العائله الاستاذ الداعية محمود يوسف عبد الرحمن أبوسل (مخيم سوف جرش)و أبو السل في سوريا(درعا- حوران) ومن هذه العائله الكابتن وليد أبوالسل لاعب المنتخب الوطني السوري، و منهم من حمل اسم اخر مثل ال السعد ( سعادة) في منطقه ام الفحم ومن هذه العائله المجاهد فريد السعد وزير المالية الاردني الاسبق، و عشيرة السبول من ابناء الشيخ إرشيد ابوسل في منطقة الطفيله في الاردن ومنهم عضو مجلس الاعيان و وزيرالداخلية السابق في المملكة الاردنية الهاشمية جودت السبول، و عائلة السعدي ( شاهين ) من ابناء منصور شحادة ومنهم اللواء محمد السعدي و السفير وليد السعدي، و عائلة عراقي في منطقة الطيرة و عائلة جبريل في منطقة يازور، و هناك من حافظ على اسم أبوسل و هاجر مع الجيش العثماني الى تركيا وأنطاكيا وألبانيا وكوسوفا وغرب مقدونيا و منهم محمد رشيد أبوسل من مدينة ستروغا صاحب كتاب ربيعٌ في زمن الخريف.
المراجع:
1- موسوعة انساب ال البيت النبوي / فتحي عبدالقادر الرفاعي الحسيني المجلد الثالث صفحه 568 الطبعه الثالثه 2009
2- المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) الطبعة الأولى .
3- مقابلات شخصية لبعض من أفراد العائلة .