جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
فرقه الطوقان قال الزبيدي بكتابه تاريخ أبناء الخلفاء ص138ص138..( واما عرب الشام فهم أجل القوم وعين الناس ولا عناية للملوك الا بهم و لا مبالاة بغيرهم ....)......وقال أيضا ص139..( ومنهم آل الراشد الفضلي من بني سيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وهم امراء قبيلة الحيار و الاشعاث المجتمعة عليهم من الطوائف المتفرقة و ينتهون الى الأمير أحمد بن الطاهر محمد الناصر لدين الله أحمد كان جدهم محبوسا ببغداد وقد أطلق في واقعة التتار فهرب وصار الى عرب العراق .....ثم تولى بعده بسنة الحاكم الذي بويع بحلب و هو الحاكم بامر الله أبو العباس أحمد بن ابي علي ...بن الخليفة المسترشد بامر الله ..بن المستظهر بالله .....والذي اقام عند الأمير عيسى بن مهنا رئيس احلاف عرب الشام وكانت اقامته عنده مدة طويلة وزوجه باخته زبيدة واعقب منها أولاد ابقاهم مع اخوالهم وهم الآن امراء عرب الحيار ...) وهم الذين اصبحوا بين الحيار كالنقطة فارتدوا الاطواق ليتميزوا عن عرب الحيار فسمتهم العرب الطوقان .... جاء في تاريخ الأمير فخر الدين المعني الثاني : أن الطوقان أسرة من عرب الموالي القاطنين في لواء حماة يتصل نسبهم بالعباسيين وهم فرقتان الأولى الطوقان، والثانية أبو ريشه ، فاعتزل زعيمهم عبد الله الطوقان بلاد حماه وخيم في نواحي البلقاء ونابلس لنزاع وقع في العشيرة، وبقي بنو أبي ريشة في تلك الديار ونبغ من آل طوقان كثيرون، منهم صالح باشا والي سوريا سنة (1098هـ-1686م)، ومصطفى باشا الذي حارب ظاهر العمر الزيداني وتولى مصر والحجاز، وقد ألف فيه كتاب اسمه : " قلائد العقيان في نسب حضرة الوزير مصطفى باشا طوقان " والموجود في خزانة " ادبسالا " ولا تزال هذه الأسرة محترمة من وجهاء نابلس وزعمائها. لقد كان الموالي يحرضون الأمير فخر الدين المعني ضد آل ربيعة الطائيون " الحياريين " ولما كانت قبيلة الحياريين والتي يرأسها الأمير مدلج لا تقوى على منازعة المعنيين والموالي بسبب الخلافات والمنازعات التي حدثت بين الأمير مدلج والأمير حسين بن فياض، ثم أخذ الموالي يحاولون السيطرة على بادية الشام والعراق، وكان ذلك عام (1031هـ-1621م)، وفي حوادث سنة (1132هـ-1719م)، تمرد الموالي والعباسيون على السلطة في أنحاء حلب. بالنسبة للطوقان فهم أمراء الموالي سابقاً وارتدوا الطوقين للتميز عن بقية الموالي، حتى خالطهم الحياريون ومنهم آل أبو ريشة وأخذوا منهم إمارة الموالي بعد نزاع مرير عليها انتهى بمقتل معظم أمراء آل طوقان في قلعة سلمية ( الذبحة الأولى هذه مع الحياريين و ليست مع الابي ريشة ) وهجرة القسم الآخر إلى البلقاء. ( عيسى اسكندر المعلوف، تاريخ الأمير فخر الدين المعني الثاني). و جاء في كتاب عشائر الشام لمؤلفه وصفي زكريا عند ذكر عشائر الموالي ان الطوقان فرقة نبيلة يتزوج منها الامراء .....ولا يتزوجون من أي فرقة أخرى من فرق الموالي وذلك لشرف منبتها . وعن سبب تسميتهم بالطوقان يعود لاكثر من راي : الراي الأول : يربط التسمية بالرتبة العسكرية التي منحتها الدولة العثمانية لامراء آل طوقان رؤساء الموالي تقديرا منها لخدماتهم و مكانتهم منحتهم الرتبة العسكرية التوغ ( او طوق بالعربية ) ..حيث أعطيت لهم رتبة شرف امير الامراء مع طوقين فاصبحوا يسمون الطوقان . الرأي الثاني : ان امراء الموالي وضعوا طوقين من الحريرتمييزا لهم عن باقي بيوتات عرب الموالي فعرفوا بالطوقان . اما ما ساقه بعض من يدعون معرفة الانساب من ان الطوقان نسبة الى محمد بن توقان بن نعير فهو من باب الرجم بالغيب ولي عنق الكلمات و تحريفها و اسقاطها على ما ليس لها بغية التحريف فلايعتد به ...وشتان بين المعنيين . * يعتبر الطوقان احد فروع عشيرة الموالي الشماليين و يعودون بالنسب الى الجد الجامع (للطوقان في سوريا )الذي أنجب ثلاثة أولاد الأمير عبد الله الأول الجد الجامع لاغلب الطوقان الحاليين و حوري طوقان و عرار طوقان . أولا : عبدالله طوقان الأول : هو والد كل من : 1- الأمير أبو اللثام (محمد ويقال اسمه فياض ) : جاء ذكره في تاريخ فخر الدين المعني الثاني و تحالفه مع الأمير العباس بن احمد الابوريشة ابن عمته و هو الجد الأعلى لامراء الموالي الحاليين الابي ريشة كمايلي : (وقام الأمير فياض الحياري في عام (1028هـ-1618م) بطرد الأمير عباس ابن الأمير أحمد أبو ريشة والأمير أبو اللثام ابن عبد الله الطوقان– إلى عند الأمير فخر الدين، ولقد كانت سبب العداوة بين الأمير عباس مع الأمير فياض أنه عندما حضر الوزير خليل باشا إلى حلب وشتى في ديار بكر توجه إليه الأمير عباس ووالدته الحاجة أخت عبد الله الطوقان فأعطى الأمير عباس سنجق سلمية ثم قام الأمير فياض بالقدوم من بلاد الجزيرة وقطع الطريق بين حلب والشام وحاصر الأمير عباس في سلمية مدة حتى جاء تقرير باستلام الأمير فياض سنجق سلمية من جانب الوزير وخرج الأمير عباس من سلمية.