تعد عائلة الأسطل من كبرى عائلات فلسطين واعرقها، القاطنة بقطاع غزة ويبلغ تعداد أبنائها (حوالي 16000 نسمة حسب احصائيات عام 2005
تنحدر عائلة الأسطل من أصول كردية – بالعراق وبالتحديد طائفة الأكراد الأيوبيين طائفة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي ، ويذكر أحد المؤرخين العرب بأن طائفة الأكراد الأيوبيين يرجع أصلها للعرب وهي بالأساس من البطون العربية، وبناءاً على ذلك يمكن إرجاع عائلة الأسطل إلى العرب، عموماً المؤكد بأن الجد الأكبر الذي تم التوصل إليه هو أحمد آغا) آغا: رتبة مدنية ) ولقد وجد بعد عهد صلاح الدين بمائة عام تقريباً، وقد أنجب أحمد آغا ولدين عثمان كتخدة ، عبد الرحمن كتخدة (كتخدة): رتبة عسكرية أبمعنى شريف القوم باللغة الكردية)، وفي العام 1500 هاجر أحمد آغا وولديه عثمان كتخدة وعبد الرحمن كتخدة إلى مصر، ويقال أن الهجرة تعود لسببين
الأول: هجرة قوافل تجارية ( لأغراض تجارية
الثاني: هاجر ضمن عملية حشد للجيوش من أجل الحروب في ذلك الوقت، ويعتبر هذه السبب هو الراجح خصوصاً أن أبناء أحمد لديهم مناصب عسكرية عليا جدا في الجيش ( كتخدة )، كما أنهم بعد انتهاء الخدمة العسكرية امتهنوا مهنة الزراعة ولو كانت هجرتهم من الأساس للتجارة لكان من باب أولي أن يصبحوا تجاراً لا مزارعين، وأثناء مكوثهم في مصر تملكوا أملاك كبيرة بمصر في ذلك الوقت.
سبب قدومهم إلى فلسطين
كان السلطان برقوق في ذلك الوقت قد أمر ببناء قلاع حربية على طول الساحل( ساحل البحر المتوسط ) من ضمنهم ( قلعة برقوق – خان يونس ) وكان الهدف من هذه القلاع حماية القوافل التجارية - المتجهة من مصر إلى الشام والعكس – من قطاع الطرق والمرتزقة الذين كانوا يعترضون هذه القوافل التجارية ويسرقونها، ولقد قام السلطان برقوق بتعين عثمان كتخدة والى على قلعة برقوق – خان يونس، واهتم عثمان كتخدة بحماية القوافل على امتداد المسافة ما بين وادي السلقا شمال خان يونس حتى رفح المصرية جنوباُ، وقد أمضى عثمان كتخدة مدة لا تقل عن العام كوالي للقلعة، وفي ذات الوقت كان هناك مشروع لتوسيع أرض مسجد الأزهر الشريف بالقاهرة من الجهة الشمالية، وبعد البحث عن صاحب الأرض المجاورة للأزهر تبين أن أحمد آغا هو من يمتلك هذه الأرض، واستعد السلطان بتعويض أحمد آغا بأرض بدل تلك التي ستستخدم في التوسيع، فقام السلطان بتعويض أحمد آغا أرض في فلسطين واعتبارها أرض وقف أزهري، ولأن فلسطين في ذلك الوقت كانت شبه صحراء غير مأهولة فكانت الأرض البديلة كبيرة جدا، فلقد منح السلطان أحمد آغا مسافة ما بين كف القرارة حالياً حتى كلية التكنولوجيا كتعويض عن الأرض المجاورة للأزهر، وتأكيدا لذلك بأن هناك بعض الأراضي التي لم يتم نقل ملكيتها في دائرة تسجيل الأراضي ( الطابو ) مازالت هذه الأراضي مسجلة كوقف أزهري حتى يومنا هذا وبذلك تملك أحمد آغا في فلسطين بالإضافة إلى الأملاك التي يمتلكها في مصر.
بعد موت أحمد آغا أتفق ولديه عثمان وعبد الرحمن بأن يكون نصيب عثمان من أملاك والده الأرض الموجودة في فلسطين – (لأنه قضى فيها فترة طويلة أثناء ولايته للقلعة وقد اعتاد علي العيش فيها ) وأن يكون نصيب عبد الرحمن الأملاك الموجودة في مصر.
من هنا كان وجود عائلة الأسطل في مدينة خان يونس، أما عن عبد الرحمن كتخدة المتواجد في مصر فيقال بأنه لم ينجب أولاداً ليرثوه، وقيل أيضاً بأن سلالته كانت قليلة جداً وتاهت بين التعداد المتزايد للسكان في مصر، فلا أحد يملك معلومات واضحة عن مصير عبد الرحمن كتخدة