آل شـــــــمَّــا
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير ) سورة الحجرات الاية 13
وتحقيقا لمعنى هذه الآية جاءت مشاركتنا لهذا الموقع وليس على سبيل التعالي والتفاخر، فليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى . كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .
وبما أن الناس مؤتمنون على أنسابهم كما ورد في الأثر فلا ضير أن نتحدث عن نسب أسرتنا نقلاً عن بعض الوثائق التي تناقلها الأجداد لتبقى ثوابت يتوارثها الأجيال .
آل شـــــــمَّـــا
لمحة مختصرة عن جذور عائلة شـــمّا كما وردت في كتاب سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب
( رقم - 1- صفحة ، 61 ورقم - 2 صفحة 57)
ان آل شـــــــمَّـــا: بفتح الشين وتشديد الميم، بطن من آل عامر، من آل ربيعة، من طي ، منازلهم مع قومهم آل مِرا ببلاد الشام .
أما آل مِرا بكسر الميم ، بطن من آل ربيعة من طي وهم بنوا مرَّا بن ربيعة . ذكر في مسالك الأبصار في معرفة الأمصار: إن ديارهم بلاد الحيدور – والجولان - إلى الزرقاء
والضليل إلى بصرى، وشرقاً إلى الحرة المعروفة بحيرة كشب قرب مكة المكرمة. ثم ذكر: وربما طال بهم السفر وامتد بهم المرعى . فإنخصب الشتاء سعوا في الأرض وأطالوا عدد الأيام والليالي حتى تصبح مكة المكرمة وراء ظهورهم .
ويكاد نجم سهيل يصبح قشامهم ويصيرون مستقبلين بوجوههم الشام . ثم قال بأن أصلهم شرف لهم ، لأنهم من سلالة ابن عنين بن سلامان من طي، وهم من كرام العرب وأهل البأس والنجدة .
وقد شرف الله العرب، إذ بعث منهم محمداً صلى الله عليه وسلم . وأنزل عليهم كتابه وجعل فيهم الخلافة والملك . وابتذلهم ملك فارس والروم، وقرع بأسنتهم تاج كسرى وقيصر . وكفى بذلك شرفاً لا يطاول، وفخراً لا يتناول . كذلك قال الحمداني: كان ربيعة هذا قد أنشأ في أيام أتابك زنكي وولده نور الدين صاحب صاحب الشام ونبغ بين العرب، وأولاده أربعة، هم: فضل، وميرا، وثابت، وعقل، ومنهم تفرعت آل ربيعة. وذكر في العبر: كانت الرئا سة أيام الفاطميين لبني الجراح، ثم صارت لمرا بن ربيعة . قال : وكلهم ورثوا أرض غسان بالشام وملكهم على العرب . ثم صارت الرئاسة لآل عيسى ابن مهنا ابن فضل بن ربيعة .
قال الحمداني: وفي آل ربيعة هؤلاء جماعة كثيرة من الأعيان، ولهم مكانة، ثم ذكر مكانتهم عند ملوك مصر .
أما أصل شــــمّا ومنشأه فيتبين أنه من آل مرا من بني عامر ، ولربما أنه يرتبط بالقصة القصيرة المذكورة في سيرة بني هلال عن الأميرة الشمّاء بنت مالك بن جرور. ويقال إنها كانت في صباها فارسة لا يشق لها غبار، وقد اشترطت على أبيها الأمير مالك ألا تقبل الزواج إلا ممن يفوز عليها بكل ألعاب الفروسية والمبارزة. ولم يفز عليها سوى واحد من أبناء عمومتها من آل عامر. وقد خرجت معه في رحلة طويلة إلى البحر. وهناك خرج عليهما ليلاً عدد من القراصنة وأخذاهما غدراً. وساقاهما مع العبيد إلى جزيرة قبرص التي كانت تحت حكم الروم.
ولأنها كانت في زي فارس عربي كعادتها، لم ينتبه أحد لأنوثتها، فقصت شعرها وشدت صدرها وأحسنت تنكرها وعاشت كالرجال.
ولما كانت تجيد الفروسية والمبارزة فقد قارعت الرجال حتى عينت في الحرس الملازم لمولاها، ثم في الحرس الملكي. وارتقت في مراتب الجيش حتى تبوأت منصب قائد حرس الملك.
وأخيراً – وبفضل مركزها – تمكنت من إنقاذ زوجها من نير العبودية، وتمكنت معه من مغادرة قبرص فراراً، بسبب إصرار الأميرة – بنت حاكم الجزيرة – على الزواج منها ظناً منها كالجميع بأنها رجل .
وعندما عادت إلى قومها ( آل عامر )، بنت فيهم – بما اكتسبت من خبرة – جيشاً لا يقهر. وقد اختارت من بين الرجال أربعين فارساً ظلوا حتى شاخت ينتخون ( من النخوة ) باسمها ويهرعون إليها لدى سماعهم طلبها، وكان كل منهم يردد العبارة المشهورة جئتك وأنا أخو الشــمّاء ،وكانوا وحدهم القادرين على رد أي غزو، ونجدة أي قوم يستنجدون بالشـــمّـاء .
هذا وقد ذهبت تلك العبارة أنا أخو الشــمّاء مثلاً للنجدة والنخوة حتى يومنا هذا .
وعن تلك الجدة العظيمة اكتسبت عائلة الشــمّاء هذا الإسم الأشم . ومع الزمن زالت الهمزة التي تلي الألف من اللفظ أولاً ثم من الكتابة .
أما عن كتاب سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب فنسب آل شـــمّا هو من آل توب من معين من عنود من عنين من سلامات من ثقل من عمرو من الغوث من طي من أدد من زيد من يشجب من عريب من زيد من كهلان من سباء أو عبد شمس من يشجب من يعرب من قحطان من عابر من شالخ من أرفخشد من سام من نوح عليه السلام من لامك من متوشليح من أخنوخ أبي أدريس عليه السلام من البارد من مهلائيل من قينان من أنوش أو يانش من شيت عليه السلام من سيدنا آدم عليه السلام.