جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تمام محمود سحويل من سعسع قضاء حيفا تقول وهي تتأمل البوم صورها طفلة في فلسطين “كنت حينها طفلة في الرابعة لكني أعي تماماً ما كان يتردد على السنة أهل بلدتنا وأدرك ما اسمعه جيداً . كان أهلي يحرصون على التناوب ليلياً لحراسة منزلنا وارضنا بعد ان توقفوا عن الذهاب الى حيفا للتسوق ولبيع الألبان والأجبان والخضار في اسواقها . لقد فهمت يومها ان الصهاينة كانو يضعون المتفجرات في براميل الزفت في الاسواق في حيفا وفي وقت الذروة حيث تشهد هذه الاسواق حركة بيع وشراء ولتستقبل الفلاحين المقاومين من البلدات المجاورة لبيع الخضار والبيض والالبان فتنفجر بهم تلك البراميل . وشاهدت كيف كانت تلك العصابات تتسلل الى القرى لتحرق البساتين “وبراكيات” الدواب فتقتل الابقار والاغنام وحتى اخشاش الدجاج والطيور . هذا ما رأيته طفلة وما زلت اشاهده اليوم يحدث في فلسطين وعلى مرأى العالم ومسمعه وموثقاً بالصور وتبثه القنوات كافة . الا يقتل العدو الفلسطينيين في الضفة والقطاع؟ الا يحرق البساتين؟ ويفجر المنازل ويلغم الطرقات والسيارات؟ الا يذبح الاطفال والنساء . . انها المجازر ذاتها تمتد عبر السنوات وتتسع دائرتها ولا من احد يجرؤ على قطع تلك اليد الغادرة التي لا تتوقف عن سفك دماء شعب فلسطين وانتهاك ارضه وحقوقه ماذا اقول؟