جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
يقول الحاج يونس: «كانت قرية يبنة مجمعاً للقرى التي تجاورها. وكنا نعيش كعائلة واحدة، طبقنا واحد وأفراحنا وأحزاننا واحدة. وكنا تعتمد في مصدر رزقها على زراعة الحمضيات. حيث كانت أرض يبنة خصبة كما كان بعض الشباب يعملون في وطائف معينة وكان أهل يبنة حوالي 14 ألف نسمة». ويوضح الحاج يونس أنه ما حدث في عام 1948 من الصعب نسيانه خاصة أنه كان أحد الجنود الذين حضروا مذبحة قرية دير ياسين، ويتحدث الحاج يونس عما حدث فيقول: «خرجنا لدير ياسين قبل وصول اليهود إليها وعندما طوقت القرية وقامت معركة شديدة بين اليهود وبين الجانب العربي، واستمرت المقاومة دون إمدادات إلى أن انتهت ذخيرة الجيش. وفي تلك الأثناء كان عبد القادر الحسيني يصعد أحد الأسطح فأطلقت يهودية الرصاص عليه فاستشهد الحسيني، وكانت مأساة للجميع»، ويضيف الحاج يونس: «في اليوم الثاني لاستشهاد الحسيني قدم اليهود ليكملوا ذبح أهالي القرية فذبحوا الكثير وبقروا بطون الحوامل واغتصبوا الكثير من الفتيات على مرأى أهلهم». ويوضح الحاج يونس: «بعد مجزرة دير ياسين عدت ليبنة لصد الهجمات عنها، وكان محمد الشرقاوي ورشيد محمد البوجي قد جمعا نقوداً من أهل يبنة لشراء السلاح من مصر، وأخرج المقاومون أهل القرية من شيوخ ونساء وأطفال. وكنا حوالي (300) مسلح، وعندما كان اليهود تهاجم القرية كان المقاومون البواسل يصدونهم». ويوضح الحاج يونس أن المعارك بين مقاومي يبنة واليهود كانت تستمر من بعد العصر وحتى فجر اليوم الثاني, إن أن حدثت مؤامرة ودخل اليهود القرية من الجهة التي لم يتوقعها المقاومون، فخرجنا مع الجيش المصري إلى أسدود ثم هاجرنا على المجدل وحمامة.
www.group194.net