محمود معالي
يرجع اصل هذة العائله الكريمه الي الاشراف ومنهم الأمير غانم بن علي بن ابراهيم.
عندما أصبح في العشرين من عمره التحق بصفوف المجاهدين ضد الاحتلال الصليبي, فوقع بالأسر عام 583ه، فأنقذه السلطان الناصر صلاح الدين من أيدي الصليبين .
شارك في تحرير بيت المقدس فكان أمير سرية أهل فلسطين، وولاه السلطان صلاح الدين مشيخة الحرم القدسي الشريف و الخانقاه الصلاحية لما رأه فيه من علم و فقه و ورع، و كان أول من ولي مشيخة الحرم القدسي و الخانقاه الصلاحية بعد تحرير بيت المقدس.
و كان من اعيان الاعيان و من وجهاء بيت المقدس المقدرين أصحاب الكلمة و الرأي فيها، سكن بالقرب من باب الوليد و هو أحد أبواب الحرم القدسي الشريف و الذي يعرف الأن بباب الغوانمة نسبة للقدوة /غانم بن علي و نسله من بعده (وعرفت تلك المنطقة بعد ذلك بحارة الغوانمة، و بني فيما بعد مئذنة و جامع باسم بني غانم الغوانمة هناك.
و من ثم وهبه السلطان صلاح الدين قرية بورين كلها و أتبع له معظم الأراضي بين القدس و نابلس.
تزوج القدوة غانم بن علي من احدى بنات امراء أشراف الشام، و أنجب منها أولاد كثر، فكان أولاده و أحفاده و سلالته من بعده من أعظم علماء و فقهاء المسلمين، فمنهم شيوخ الاسلام و شيوخ الحرم القدسي الشريف و قضاة بيت المقدس و معظم شيوخ الخانقاه الصلاحية و امراء و وزراء في بيت المقدس, حيث قال فيهم الشيخ مجير الدين العليمي الحنبلي:
كان شيوخ بني غانم من أعظم شيوخ المسلمين و أجلهم و أكثرهم فقها و ورعا، و كانوا من أعيان بيت المقدس المقدرين المحترمين و من أصحاب الكلمة و المشيخة فيها.
و قال فيهم الشيخ العلامة خير الدين الرملي:
ما أنجبت بطون العرب كبني غانم، و ما خرج من أفواه العرب و عقولهم كما خرج من شيوخهم و فقهائهم.
و من شيوخ بني غانم:
البرهان الحاج / ابراهيم بن غانم و شيخ الاسلام ابن بنانة الغانمي و الشيخ الناسك ال زاهد عبد الله بن غانم والعلامة علاء الدين بن غانم و شيخ الشيوخ علي بن غانم و قاضي القضاة ابو الروح الغانمي و الشيخ الواعظ المحدث عبد السلام الغانمي و الشيخ الزاهد شمس الدين محمد بن احمد بن حبيب الغانمي المقدسي.
و قبل وفاته ببضع سنوات شد الرحال الى دمشق ليجالس فقهائها و يتبادل العلوم مع علمائها و لينشر فقهه ال جليل, و بعد مكوثه بفترة بسيطة اشترى غلامين من سوق الرقيق في دمش،, كان اسمهما محمود و جهاد، لم يكن يعرف أن العبد محمود الخوارزمي هو بطل المسلمين المنتظر ليحررهم من التتار.
عمل على تربيتهما و تأديبهما و كان لذلك أثرا خاصا في حياة القائد المسلم محمود، و أحبهما حبا جما، حتى بلغ به الأمر أن أوصى لهما ببيت في دمشق، و من ثم مات بعدها بسنين قليلة في دمشق و دفن فيها تاركا قطز ملك مصر المنتظر في التاسعة عشرة من عمره.
أما أعقابه و سلالته في بيت المقدس الأن هم:
عائلة آل الغوانمة(بني غانم) و عائلة آل السروري(بني سروري بن غانم).
و قد انتشرت سلالته ال كريمة في مدن فلسطين و دول العالم العربي الاسلامي.
و لكن هناك تيار من العلماء و الأساتذة و على رأسهم الدكتور عبد الهادي التازي و الدكتور زيدان ال حسن يؤكد أن شيخ الاسلام غانم بن علي يعود نسبه و أصله الى رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و الدكتور عبد الهادي التازي و الدكتور زيدان الحسن هما من كبار أساتذة التاريخ العربي الاسلامي بالمملكة المغربية، و من أدلتهم على أن أصل و نسب شيخ الاسلام غانم بن علي يعود الى رسول الله صلى الله عليه و سلم انه تم ذكر الشيخ غانم بن علي في كتب عربية قديمة ملقبا بلقب الشريف، و الشريف لقب كان يطلق على من هم من نسل رسول الله صلى الله عليه و سلم أو من نسل آل بيته الشريف الطاهر، و أنه تم ذكر نقباء أشراف في القدس الشريف و القاهرة و دمشق باسم ابن غانم المقدسي و الغانمي المقدسي في اكثر من مرجع في المملكة المغربية.
و يذكر الدكتور عبد الهادي التازي في كتابه الاصول التاريخية للأشراف في المشرق أن اسم شيخ الاسلام غانم ال كامل هو:
شيخ الاسلام و حجة الزمان العارف بالله و الولي الصالح الشريف/غانم بن نور الدين علي بن الامام الأوحد أبو العباس احمد الغماري(نسبة لمنطقة غمارة) بن مولانا القطب الزاهد و الشيخ العابد أبو محمد عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر منصور بن علي بن حرمله بن ع يسى بن سلام بن مروان بن علي حيدرة بن محمد الشكور بن ادريس الأصغر بن مولانا ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن مولانا الحسن المثنى بن مولانا الحسن السبط بن سيدنا الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه زوج سيدتنا فاطمة الز هراء ابنة سيد الانام و مبعوث السلام نبينا المصطفى المختار محمد صلى الله عليه و سلم.
و تحدث الدكتور عبد الهادي التازي عن آل الغوانمة قائلا:
"ان بني غانم بن علي الذين عرفوا فيما بعد بآل الغوانمة في بيت المقدس هم من الساده الادارسة الاشراف الشفشاونين الذين ينتسبون الى جدهم الشريف غانم بن علي بن ابو العباس أحمد الغماري بن المولى القطب الزاهد و الشيخ العابد و العلامة الماجد أبو محمد عبد السلام بن مشيش.
و قد عرف آل الغوانمة قديما ببني غانم و ذلك لانتسابهم الى جدهم الأول القطب الرباني و الفرد الصمداني غانم بن علي قدس الله سره ثم عرفوا بعد ذلك بأل الغوانمة بسبب تكاثرهم و انتشارهم في البلاد".
ويقول الدكتور المغربي زيدان الحسن في كتابه أشراف الشام:
" ان الغوانمة في فلسطين الذين يعودون بنسبهم الى الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم تولوا أرفع المناصب و المراتب مثل مشيخة الخانقاه الصلاحية و مشيخة الحرم القدسي الشريف و قاضي قضاة بيت المقدس و مفتي بيت المقدس و نقيب الاشراف في القدس الشريف".
و يضيف الدكتور زيدان الحسن:
"قدم الشيخ الامام غانم بن علي من المغرب من منطقة غمارة الواقعة بين مدينتي طنجة و تطوان الساحليتين قاصدا الديار الحجازية لأداء فريضة الحج، ثم ارتحل مع أصحابه المغاربة الى بيت المقدس لزيارة المسجد الأقصى المبارك بعد تحريره من الصليبين في أواخر القرن السادس الهجري وأقام عند باب الوليد و الذي يعرف الأن بباب الغوانمة، حيث بني جامع داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك عرف فيما بعد بجامع الغوانمة، كما وشيدت مئذنة الغوانمة هناك التي تقوم في الركن الشمالي الغربي للحرم القدسي الشريف بجانب باب الغوانمة، و قد سميت بمئذنة الغوانمة نسبة لبني غانم /الغوانمة و تكريما لذكرى القطب الرباني و الفهامة الاسلامي و شيخ المذاهب غانم بن علي قدس الله سره و سلالته الشريفة من بعده".
و أخيرا و ليس اخرا فان شيخ الاسلام غانم بن علي ذكر في عدة كتب مقدسية قديمة مثل كتاب الانس الجليل باسم غانم بن علي الخزرجي الانصاري، بينما يؤكد الدكتور عبد الهادي التازي و الدكتور زيدان الحسن أن شيخ الاسلام غانم بن علي ذكر في كتب و مراجع مو جودة في المملكة المغربية باسم الشريف غانم بن علي بن احمد الغماري، و قد نقلوا ذلك في كتبهم.
وما زال مقامه بالقرب من قرية بورين بين بورين ونابلس
وتوجد من العائله الكريمه عائله غانم في مصر محافظه بني سويف بهبشين وهم بيت ابوالهنا غانم وبيت خليفه غانم وبيت علي غانم وبيت بريك غانم.
ارسلها: محمود جميل غانم
mahmoudjamil22@yahoo.com