التعريف
ولد هيثم الدريدي في دولة الكويت بتاريخ 13/1/1974م، وعاش وتعلم فيها إلى أن بلغ السادسة عشرة، حيث اضطر إلى مغادرتها قسراً إبان الغزو العراقي للكويت. واتجه للعيش في موطنه في عمان في المملكة الأردنية الهاشمية تاركاً عائلته بأكملها في دولة الكويت. عادت عائلته من الكويت لتستقر في عمـّـان في ظل ظروف قاسية آنذاك. فأنهى تعليمه الثانوي فاقداً سنة من عمره ضريبة العوامل السياسية التي دفعته كما العديد من الآخرين إلى تحمل ما هو أكثر من ذلك. إتجه للالتحاق بكلية الصيدلة في جامعة بغداد في الجمهورية العراقية، ولكنه لم يطق أسلوب المعيشة في العراق، فعاد إلى الأردن ليجد نفسه مقبولاً في جامعة اليرموك في مدينة إربد الأردنية في تخصص الرياضيات الذي لم يخطر على باله قط أنه سيكون في يوم من الأيام مدرساً لمادة الرياضيات ويعطي الدروس الخصوصية، وكان ذلك في العام 1992 ميلادية. وبعد 3 أعوام من الدراسة غير المجدية، قام الدريدي بتغيير تخصصه إلى العلوم المالية والمصرفية في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في ذات الجامعة، مبتدئاً تخصصاً جديداً في الجامعة. لقد فضّل هيثم الدخول في معترك الحياة في تلك الأيام، أيام الدراسة الجامعية، فقام بالعمل هنا وهناك، وفي مجالات مختلفة. بيد أنه لم يكن مجبراً على ذلك. وفي نهاية المطاف، أتم دراسته الجامعية في العام 2002م حاصلاً على درجة البكالوريوس في العلوم المالية والمصرفية، ودبلوم الرياضيات المتوسط.
العمل
منذ أن تخرج هيثم من الجامعة، عمل في إدارة المعارض والمؤتمرات في عمـّـان، ثم ذهب إلى مدينة جده في المملكة العربية السعودية وعمل مديراً للعملياتفي إحدى وكالات الدعاية والإعلان لمدة عامين، ثم عاد إلى الأردن ليمارس أعمال إدارة المعارض والمؤتمرات مجدداً. وفي العام 2005 إلتحق بالمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ليعمل مع نائب الرئيس التنفيذي مديراً للمشاريع، وقد اكتسب خبرة كبيرة في عمله عن قرب مع الإدارة العليا وإدارة كافة شركات المجموعة، والتي تعتبر قطباً إعلامياً رائداً على مستوى المنطقة العربية والعالم. وقد عمل لاحقاً في إحدى الشركات المتخصصة بتقنية المعلومات مديراً لإدارة المبيعات والتسويق، مما حدا به التحول للعمل الخاص في العام 2010م. فقام بتأسيس الشركة السعودية لأنظمة تتبع المركبات (SaudiAVL) وهو يعمل الآن كمدير تنفيذي لها.
السياسة
يؤمن هيثم الدريدي في الوحدة العربية، بل هو عربي حتى النخاع، أردني، ويعمل دوماً على أن يكون عضواً فعالاً في مسيرة المملكة الأردنية الهاشمية تحت راية القيادة الهاشمية الممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله. يرى الدريدي في فلسطين قضية عربية لا إقليمية، فهي عنده مبدأ وليست انتماء. وعلى الرغم من أن أصوله تعود إلى بلدة بيت ليد (خربة بيت ليد)التابعة إدارياً إلى مدينة طولكرم أو نابلس سابقاً، فإنه يؤمن بها من ذات المنطلق الذي آمن به جمال عبدالناصر (رحمه الله) وعبدالله بن عبدالعزيز والحسين بن طلال (رحمه الله)، فلم يكن هؤلاء منتسبين لفلسطين ليحبوها أو يدافعون عن هذه القضية، ولم يتلقوا أي تعليم هناك، ولم يعيشوا براعم طفولتهم فيها، فقد كانت بالنسبة لهم عقيدة ومبدأ. وهكذا كان هو الحال مع هيثم الدريدي. وفي جميع الأحوال، لم يكن الدريدي مسيّساً أبداً، وإن إلتحق أيام الدراسة الجامعية في الحزب الوطني الأردني وطن من قبيل عنجهية الشباب.
الدين
الدريدي شخص مسلم، ويفتخر بذلك، لم يكن يوماً متزمتاً دينياً، بل احترم الأديان جميعها، وكان يستمتع في حوارات الأديان والنقاشات الفكرية مع الآخرين من مختلف الملل والمذاهب. لم يكن هيثم ضد اليهودية قط. قام الدريدي بأداء فريضة الحج عندما كان يعمل في مدينة جدة، في المملكة العربية السعودية في العام 1424 للهجرة. ويسعى دوماً أن يكون مسلماً روحانياً صالحاً.
حياته الاجتماعية
يعتبر هيثم شخص اجتماعي مرح، كما يقول كل من عرفه، ثقته بنفسه عالية، يؤمن بأن لا شيء يدوم في هذه الحياة سوى الذكرى الطيبة، لذلك يمضي هيثم حياته مبتسماً، اجتماعيا، مشاركاً، منفتحاً على كل ما هو جديد، لا يتأخر عن تقديم يد العون لمن هم حوله، تاركاً كل الأثر الطيب ليقال عنه لاحقاً بأنه كان شخصاً عظيماً.
الهوايات
لديه العديد من الهوايات، مع أنه بلغ الرابعة والثلاثين من عمره (وقت كتابة هذا التدوين) ولا زال أعزباً. هو يذهب بانتظام إلى نادٍ للياقة يمارس فيه رياضة السباحة واللياقة البدنية. يهوى الإنترنت بشكل كبير، فهو يعتبرها حياة أخرى يعيشها موازاة مع حياته الحقيقة (إذا آمنا بأن لعالم الإنترنت حياة أخرى إفتراضية). لديه العديد من الحسابات المفعلة في أهم المواقع الإلكترونية في الشبكة العنكبوتية. يهوى السفر كثيراً، وقد قام بزيارة عدد لا بأس به من دول العالم من مشرقه إلى مغربه.