المقال |
نمر محمد ايوب من بلدة شعب قضاء عكا بالنسبة للزراعة كنا الفلاحين نزرع قمح و شعير و عدس, هاي بالشتا و بالصيف سمسم و بطيخ و ذرة بيضا ( عرانيس) و السمسم اكتر شي, بلدنا مشهورة بالسمسم بهاي الايام بكون صار طالع السمسم. كان عنا موسم الزيتون جيد بالبلد كان عنا حوالي مليون عرق زتون او اكتر و كانت بلدنا فيها ينابيع غميقة بالارض و كان عنا حمّالة عالخيل و البغال, اساطل و في دولاب و الخيل يفتل على خشبة طويلة و الفرس يبرم يطلع فيه سطل فيه مي تسقي البلد بقينا نقولاّ حمّالة و كانت تسقي البلد و في عنا ينابيع بالسهل كمان ينشلو بالحبل طولو شي 30 متر فيه سطل, السطل شي تنكتين مي هاي كان بغرب البلد و كانو يزرعوا التين في منطقة اسما يعنين, كانت مشهورة بالتين و الصبر, يروحوا الفلاحين بالصيف الي الو تين ينصب فيه خيمة و يحطولا سلم و يطلعوا يناموا فيها بايام الصيف زي العرزال هاي بغرب البلد, حوالي البلد في تين و صبر كتير اغلب الناس كانت هيك زراعتها و كمان عنب شي كروم عنب و يوزعوا على حيفا. : احنا شو عنا…. كنا نبيع .. بدنا نبيع زيت و حنطة, الي عندو زيادة كنا ننقلهن عالجمال و السيارات الخفيفة و البغال و الحمير. كانوا السمسم يخلعوا بالصيف بآخر الصيفية بشهر آب بس يصفر السمسم يخلعوا احسن ما يفتّح متى ما فتّح بصير ينكب بالارض. السمسم كانت شتل, كل شتلة يطلع منا 4 فروع و كل قصفة كلاّ قرون كل قرن طبعتين فيه سمسم عالميلتين فوق بعض مرتبين بس ينشفوا يفتحوا بحملن و بكتن بنشفوا عشان الورق و ينظفوا من الورق و سعرو متل اليورو اليوم غالي كان. , عنا ما كان في صناعة بالقرى ولا قرية كان فيها صناعة لان الناس ما كانت متقدمة بالصناعة اذا كان في صناعة بالمدن كان. ما عندي فكرة شو كانو يصنعو ما كنت انزل عالمدينة طلعنا مثلك عمري 17 سنة بال 48. احنا كان في البلد دكاكين ينزل صاحب الدكانة على عكا يشتري شو ناقص الفلاحين, و الاواعي كانوا الناس يخيطوا على اديهن في خياط و الفلاحين يفصلوا على اديهن و قليل الي كانوا يخيطوا على المكنات و في واحد اسمو محمود عبد الكريم نروح عندو, مرتو خياطة تخيطلنا الشروايل و التنابيز ( يجيبو شقفة حرير يفصلوها مثل الغلابية بس مفتوح) و من لونو الو جيب طويل بخيطوا معو متل الزنار رفيع و الجكيت و حطة و عقال و طاقية مطرزة و كانت حكومة بريطانيا و تركيا حاكمة. كان في ضريبة عالارض كانوا يدفعوا. سنوية. تحصيل اداري ييجي كل سنة موظف فلسطيني يدفعولو. اهل المدينة كانوا يشترو من عنا , معاصر السمسم ( الحلاوة) الزيت و هيك اغلى شي كان عنا بالزراعة السمسم. كان في ناس تشتغل عنا , من جنوب لبنان كانوا يشتغلوا بالنحاس و هيك و سكاف, و ييجوا البراجوة ( اهل برجا) معهن قماش, ملابس نسائية و رجالية يشتروا بالدراع و يخيطوا ؟ بالمدن كان مشهور البنك العربي احنا ما كنا نتعامل معهن. بالنسبة النا بس اجينا على لبنان اهلنا كانوا يقاوموا بشعب و بالبروة على حدود ارض بلدنا بتيجي بآخر البلد على الحدود ,هون اليهود احتلوا عكا و المناطق حوالينا كفر ياسين,الجديدو و الكابري و كويكات و المزرعة و البصة و هاي القرى كلها الساحلية وصلوا البروة و احتلوها, احنا بصير غرب شرق البروة, احنا في النا سهل بمتد من بلدنا لغرب البروة, احنا بلدنا صارت بوادي, جبال من هون و جبال من هون حواليها زراعة زتون بكثرة. و ارض سهل مزروعة زيتون, بتمشي تقريبا 2 كليومتر غرب البلد كلها زيتون بعجين ايش سهل لزراعة الحبوب لغرب البروة, فاليهود اجوا احتلوا البروة من بعد ما احتلوا عكا, هاي بسنة ال 48 يعني بدك تقول ايام حصيدة قمح بشهر حزيران او ايار, الدنيا صيف كانت و حصيد البروة بدك تقول هون البروة و اجو ا اليهود احتلوها و احتلوا هالهضاب الي فوقها عملوا استحكامات و صاروا يقنصوا هالحصادين, اهل البلدو عنا سلاح كان بيطلع 200 بندقية كان في موظفين عنا بالجيش البريطاني و كل موظف كان رسمي, في رسمي و في اضافي, كل موظف رسمي اعطتو حكومة بريطانيا تعويض شي 100 ليرة فلسطيني و بندقية عشان يدافع عن حالو فيها و الاضافي تعويض بدون بندقية, البوليس الرسمي بيكون الو مكانة اكتر و الاضافي اعطوه تعويض بدون بندقية بتذكر في عنا واحد قال بديش تعويض و هرب بالبندقية, حمل البندقية و هرب و البريطانيين ما عادوش لاحقوا حدا, كان صار بدهن ينسحبوا من فلسطين و يسلموها لليهود. ما احنا مصيبتنا من بريطانيا. مصيبتنا احنا كفلسطينية من بريطانيا و فرنسا, بريطانيا هي الي جابت اليهود و هي الي كانت حاكمة البلد و تخليهن يعمروا مستعمرات و يخربوا البلد و الاراضي, في بعض ناس من الخونة متل ما اسه عنا خونة باعوا بعض الاراضي, كانوا الثوار جماعة الامة يلاحقوهن و يقتلوهن, كانوا سماسرة يبيعوا الاراضي, قتلوهن, قتلو اكتر من واحد, بريطانيا هي اسباب العلة للفلسطينيين هي الي جابت اليهود و ملكتهن فلسطين و يعمروا مستعمرات و تحميهن بريطانيا و بريطانيا قبل ما تنسحب اعطتهن سلاح لليهود و جندتهن و دربتهن و قسمتهن مجموعات و عليهن قائد ( لورد) هدول المسؤولين او رئيس وزارة هدول كلهن كانوا بالجيش اليهودي مع بريطانيا و هني كانوا يقودوا الحرب و الحملات ضد الفلسطينيين و احنا معناش سلاح, الفلسطيني الي يشتري سلاح يشتري بندقية ب 100 ليرة فلسطينية و ما يلاقيلها خرطوش و اذا نوجد الخرطوش يكون فاسد ما بينفعش و اذا قوصت هالخرطوشات واطلقتهن ما تلاقيش غيرهن, مشط الخرطوش حقو… كل 5 حبات خرطوش حقهن ليرة فلسطينية, الفلاح شو عندو اقتصاد كان عايش يوكل من الزراعة و من هالعسل الي مربيهن و القمح و الذرة الي عندو فلاحة و الي ما عندوش عندو ” ستور يعني مخزن” يعني اذا بدو يشتري بندقية ب 100 ليرة فلسطينية و يعبيها ذخيرة ما يلحق, شو عندو قوة الفلاح, ما كان معو 5 ليرات فلسطينية قليل الي كان معو نقدي يعني البلد كلها تفتش ما تلاقيش, 4, 5, 6 الي معن مصريات شوي و باقي الناس عايشة اول بأول, العالم ضعيفة ما في سلاح تقاوم, هاي المسألة بدها دول تدعم. بحد ما احتلو البروة ييجوا اليهود يقوصوا تفزيع, قاموا اهل البلد اعلموا القرى حوالينا انو بدنا نهاجم البروة احتلوها اليهود و الله اجو من كويكات و سخنين و ميعار و طمرا من نحف الدير و مسلحين من البروة و كان من بلدنا اكبر قوة بيطلع شي 100 مسلح هاجمنا البروة و احتلينها, راح من البروة 1 و من سخنين 1 و من بلدنا 2 و واحد انقطعت ايدو بس اليهود اكتر مننا و كانوا يهربوا اليهود في واحد قال ما الحقش احط الخرطوش الاّ الاقيهن هاربين, راح شي 50 او 60 قتيل منهن, كان جيش الانقاذ في مجد الكروم بطلعة هيك بالجبل و بعدين في سهل بصفي البلد في السهل بين هالجبال, اجا جيش الانقاذ قالو روحو احنا علينا حماية البلد, الشباب و معهن اعوان قيادة مشكّلة هني مرتبينا بين بعض ولاد البلد اقنوعهن انو علينا حماية البلد, انتو ارتاحوا و انسحبوا الشباب و مسلحين القرى الي تعاونوا معانا ما ناموش فيها, جيش الانفاذ سلموها لليهود, راحوا تاني يوم اهل البلد ليشوفوها لاقوا اليهود محتلينا, قليل الي عمروا اوضة و بيت , في واحد ترك بيتو و جاب خوالنا و سكنوا ببيتو, كان بيتو وسيع, كلّو قناطر يعني لو نام 50 زلمة بالبيت بيسع. لمن احتلوا البلد كل واحد طار, اشي اجا علبنان و اشي ضل , هاد الحال الي صار, وصلوا بلدنا اليهود و احتلوا ميعار, طريق من عكا لسخنين مزفتة, كانت اهل القرى حاطين دبش مسكرينها اليهود عندن جرافات شالوا الدبش و طلعوا على ميعار و سيطروا على ميعار و صّفت ميعار مسيطرة على شعب , اهل البلد هربت ما قدرناش, صرنا احنا محتلين, طلعوا العالم على هالوديان, الدنيا صيف, اجوا اليهود نزلوا عالبلد ما فيها حدا, كان في استحكامات فوقنا, قالوا الشباب بدنا نحتل البلد و الله كانت الظهر, انا كنت انط بيناتهن بدون سلاح, كان عمري 16 سنة, بعدني ولد, كان في استحكام عاليهود ساعة بقنابل يدوية و ساعة برشاش, شوف عيني شباب اثنين او 3, ابو انس ابوه و اثنين معو يتسللوا تحت الاستحكام لوصلوا للاستحكام حتى واحد منهن مسك بوز الرشاش و واحد فز عليه و قوصو لليهودي, احتلينا استحكامات كلها و قتلنا الظابتية لليهود راح منّا شهداء 2 و انصاب منّا 2 و هجمنا على ميعار و صرنا بدنا نحتل ميعار, خلص الخرطوش و بدنا خرطوش و دبرها, عاد في يطلع 150 مسلح. بعتوا واحد يجيب خرطوش راح بالليل و هو و راجع بأرض و وديان و هيك وقعوا منو و ما قدرش يرجع يلمّن, اجا خبر انو وقع عن البغلة و ما بقدرش يحملهن, اجينا رحنا ندوّر عالخرطوش و انا من الجماعة الي راحوا بالليل صرنا ندوّر عالخرطوش قبل ما تطلع الشمس, اجوا معن خرطوش لما طلع النهار, قال مين بدو يطلع يقول للمسلحين انو فش خرطوش قلت انا بطلع, واحد اسمو سعيد الصالح كان اخو لعلي الصالح قلتلو انا بطلع الدنيا ليل طلعت انا بلغتن, في واحد مسؤولى الله يرحمو من المسلحين طيّار اسمو ابو العبد قال خير قلنالو و الله ما قي خرطوش, شو الواحد ما فيه يدافع و يقاوم عن حالو, انسحبوا الشباب و جيش الانقاذ بمعيار ما اطلقش ولا طلقة لو هني فتحوا معركة و احنا كمان من هون كانوا اليهود هجّوا عالبروة. جيش الانقاذ هدول جيوش الجامعة العربية, سوريين و مصريين و اردنيين و فلسطينيين, مخلّط يعني بس الفلسطينيين بقلّة, الاكثرية كانوا سوريين و اردنيين و مصريين خليط. وقت الي انهارت البلاد قالوا انو شرق طبريا سقط بإيد اليهود, جيش الانقاذ كان معطي خبر للشباب انو هني بالمواجهة تحت جبل, نزل واحد بعتو يبلغن انو ينسحبوا سقطت البلد و بلغوا اهل شعب ينسحبوا , اهل البلد طلعوا ماشيين و هني الجيش طلعوا بالسيارات, كان معهن سيارات, اهل البلد طلعوا بسلاحهن ماشيين ضلّوا الختيارية بالبلد متل امي و ابوي و عمي و نسوانهن و من اهل البلد في بيت فاعور الختيارية الكبار و نسوانهن معو لمّا طلعنا من البلد كنا ساكنين بالوديان و ناس طلعت عالقرى و الي عندو بيت فاضي كانوا يعطوا اناس بالقرى يسكنوا فيه بالاجار او ببلاش, المهم الناس كانت تخدم بعضها البعض, الناس عنا بالبلد راحت على سخنين و نحف و مجد الكروم و اشي بالدير و لمّا احتلت اليهود الي كان بالقرى لسة يضل بالبلد و الي اجا على لبنان اغلبيتن اجوا على لبنان و جماعة قلال الي بقيوا بالقرى الي حوالينا, كانت البلد زاتونها حاملة عبّوة… ما بعرف شو عملوا فيه اليهود, العنب كمان يوم شتا, اجا عالختيارية متل ابوي و امي و عمي و نسوانهن جموعهن و حطوهن بسيارات الشحن مكشوفة و ودّوهن على منطقة اسما أسوبة قضاء جنين على حدود مرج ابن عامر كان اصغر واحد فيهن عمرو 80 سنة, 12 ختيار و ختيارة ماتوا لانهن حطوهن تحت البرد, امي نفذت و وحدة قرابتنا هي من جنوب لبنان حملت جوزها على ظهرها و راحت, بنيتها قوية, جسمها منيح و راحت عالبلد,جوزها مات بجنين و رجعت لحالها على مجد الكروم, كان الها بنت و صبي صغار عمرن 12 و 13 سنة طلبتهن و اليهود سمحولها توخدهن.. لكن احنا مصيبتنا كلها من بريطانيا هي الي ساعدت اليهود بالسلاح و بالتمويل و بكل شي هي يالي ملّكتهن فلسطين هي الي كانت تجيبهن بالبحر و بالبواخر و تنزلهن على بيوت جاهزة يسكنوا , اكتر من مستعمرة تعمّرت بعهد بريطانيا و كانت هي تحميها لليهود اكبر علّة علتنا كلها من اليهود.
المصدر: موقع حكايات جدودنا
|