ترد عائلة طحل إلى بطن زوبع من قبيلة شمر , و تتألف زوبع من ثلاث وحدات كبيرة هي حيوات وقتادة وفداغة. وكان أول ظهور لهم مع هجرة شمر إلى العراق مطلع القرن الثامن عشر. ففي كتاب "بغداد" لنظمي زاده يذكر وجود شمر عام 1696 عند الفلوجة وأنها إجتازت نهر الفرات ونهبت الأرض قبل أن يطردها باشا بغداد. كان الزوابعة يكرهون الخدمة العسكرية، وعندما دعت الحكومة التركية عام 1915 القبائل إلى "الجهاد"، وعد الشيخ ضاري المحمود بتقديم 170 رجلا لقاء مكافأة قدرها 2000 ليرة ذهب لكنه لم يستطع جمع أكثر من عشرة رجال. يشكل الفلاحون نحو سبعة أعشار القبيلة والبقية رحل ونصف رحل. وتشمل منطقة زوبع أبو غريب و الرضوانية و محيط المحمودية وتمتد إلى الشمال الشرقي حتى الصقلاوية (نهر الكرمة)، وفي الجنوب الشرقي حتى قرب المحمودية.
يعيش في منطقة زوبع عدد كبير من المستوطنين الغرباء وهم ينتمون جزئيا إلى قبائل أخضعها الدليميون في نهاية القرن الثامن عشر من أمثال الموالي و الجنابيين و القرطان والبو سودا. فيما يعيش في شمال وشرق زوبع بني تميم. كان عدد زوبع والملتحقين معهم في عشرينات القرن الماضي بحدود 200 ألف شخص.
كانت العلاقة سيئة بين الإنجليز وزوبع في بداية دخول الإنجليز إلى العراق لأسباب عدة منها مجموعة من الإجراءات والقوانين التي أراد الإنجليز تطبيقها، في منطقة تغلب عليها البداوة التي اعتادت على عدم الخضوع والتمرد على السلطات الحكومية حيث وجدت صعوبة في إخضاعها، اذ لم يشعر أبناؤها على مر عهود طويلة بالحاجة إلى الخضوع لتنظيم إداري وسياسي غير العشيرة. ومما زاد الطين بلة أن تولي المستشرق الإنجليزي العقيد لجمان منصب حاكم لقضاء الدليم والمنطقة المجاورة لها، أدى إلى توتر العلاقات بين زوبع والسلطات الإنجليزية، كما إن سوء أخلاق لجمان وتعامله الفظ مع القبيلة وشيخها ضاري المحمود، قد أدى إلى أن يقوم هذا الشيخ بقتل لجمان في الحادث المشهور: "كان لدى لجمان كلب، وكعادة الأوربيين فان الكلب يرافقهم وهو جزء من العائلة. المسلمون بدورهم يعتبرون الكلب نجساً وبالتالي يتحاشون لمسه. وكان كلب لجمان قد اقترب من الشيخ ضاري فقام الأخير بنهر الكلب كي لا يقترب منه مما حمل لجمان على سؤال الشيخ ضاري عن السبب فقال له إن الكلب نجس، فقال لجمان: هذا الكلب أنظف منك يا شيخ". أدى الحادث إلى أن ثورة القبيلة لشيخها في فترة ثورة العشرين. واعتبرت السلطات الإنجليزية في بغداد مقتل لجمان خسارة كبيرة اذ كان مستشرقا وعارفا بشؤون العراق بشكل كبير. وأخيرا اعتقل الشيخ ضاري وحكم عليه بالإعدام لكن الحكم لم ينفذ.