جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
(رئيس بلدية القدس، وعضو مجلس الإدارة في متصرفيتها، وأحد أعيان المدينة البارزين في أواخر العهد العثماني.)
هو حفيد حسن أفندي، مفتي القدس في بداية القرن الماضي. وكان الابن الوحيد لوالده، فورث ثروته وعمل في التجارة والوظائف الحكومية. وفي الثلاثينات اختير رئيساً لبلدية القدس، وشغل هذا المنصب مدة طويلة في العقد الذي تلاه أيضاً. ونفذ المجلس البلدي في عهد رئاسته الكثير من مشاريع التطوير في المدينة، ومنها رصف ساحة البراق والطرق المؤدية إليها وإلى الحرم الشريف. وبقي سليم في رئاسة البلدية حتى 31 تشرين الأول (أكتوبر) 1897، حين عُزل من وظيفته وعين بدلاً منه السيد ياسين الخالدي، في أعقاب إقالة متصرف القدس إبراهيم حقي وتعيين توفيق باشا في مكانه. وفي السبعينات شرع في بناء قصر فخم لعائلته بالقرب من منزل رباح أفندي الحسيني. والقصر مؤلف من طبقتين، لكن تخطيطه وعمارته أقرب إلى العمارة العربية التقليدية، وأصبح فيما بعد نواة مؤسسة دارة الطفل العربي. وفي 27 آذار (مارس) 1899 كتبت «الثمرات» في عددها رقم 1222 أنه في الإنتخابات التي جرت في القدس نال محمد سليم أفندي الحسيني أكثرية الأصوات لعضوية مجلس الإدارة، وكان في حينها أنهى مدة خدمته في رئاسته البلدية التي انتقلت فيما بعد لإثنين من أولاده هما: حسين وموسى كاظم.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع