قبعين، سليم (1870-1951)
(صحافي ومدرس وأديب، انضم إلى صفوف الحركة القومية العربية في فلسطين في أواخر القرن التاسع عشر، وهاجر إلى مصر فتابع نشاطه الصحافي والأدبي فيها. له عدد كبير من المؤلفات والكتب المترجمة عن الروسية.)
ولد سليم في الناصرة، وتخرج مع الفوج الأول في دار المعلمين الروسية التي كانت قائمة في الناصرة. وفي سنة 1896 عمل معلماً في مدرسة المجيدل الإبتدائية، ثم هاجر في السنة التالية إلى مصر، خوفاً من السلطات الحميدية بسبب نشاطه في الحركة القومية العربية المناوئة للعثمانيين. وتابع في مصر نشاطه الصحافي والأدبي، فأصدر عدداً كبيراً من المجلات والكتب، منها:
1- «الأسبوع»، وصدر العدد الأول منها سنة 1900.
2- «عروس النيل»، مجلة صدر العدد الأول منها في آب (أغسطس) 1903.
3- «النيل»، جريدة صدر العدد الأول منها في 20 كانون الأول (ديسمبر) 1903.
4- «سلسلة الروايات الشهيرة، وبدأت الصدور سنة 1911.
5- «مجلة الإخاء»، صدر العدد الأول منها في نيسان (أبريل) 1924، وظلت تصدر شهرياً حتى أواسط الثلاثينات.
أما كتب سليم قبعين، المؤلف منها والمترجم، فهي كثيرة أيضاً، نذكر منها:
1- «مذهب تولستوي»، ويحتوي على مختصر ترجمة حياة تولستوي، ووصف معيشته وآدابه وفلسفته وآرائه الدينية. والكتاب معرب عن اللغة الروسية، وقد صدر عن المكتبة الشرقية في مصر سنة 1903. وله ترجمة أخرى لتوستوي.
2- «حكم النبي محمد وشيء عن الإسلام وأوروبا»، مترجم عن الروسية، وصدرت طبعته الأولى في القاهرة سنة 1908.
3- «الدستور والأحرار»، وصدر في مصر سنة 1908.
4- «سياحة في روسيا»، طبع في القاهرة، من دون تاريخ.
5- «تاريخ الحرب العثمانية- الإيطالية» (جزآن في مجلد واحد)، القاهرة 1912.
6- «تاريخ آل رومانوف»، صدر في القاهرة سنة 1912.
7- «بدائع الخيال»، أو عشر قصص للفيلسوف تولستوي (القاهرة، من دون تاريخ).
8- «نخب من مبتكرات مكسيم غوركي»، مترجم عن الروسية من دون تاريخ.
9- «عيد البهاء والديانة البهائية»، صدر في القاهرة سنة 1922.
وهكذا اتسمت مؤلفات سليم قيعين في معظمها بالتأثر بالكتّاب الروس، وعرّف الكتّاب العرب من خلال ترجماته على كبار الأدباء الروس، أمثال ترجنيف، ومكسيم غوركي، وتولستوي، وغيرهم. وكان من المدافعين عن قضية الطائفة الأرثوذكسية العربية. وفي سنة 1915 أنشأ جمعية القديس جاورجيوس الخيرية. وكان في صيف كل عام يقوم بالسياحة إلى بلاد الشرق العربي، وينشر عند عودته خواطره ومشاهداته. وفي مقالة نشرها في مجلته «الإخاء» يشير إلى بعض الآثار السلبية للمدارس التبشيرية على صعيد الوحدة الوطنية فيقول: « أساءت تركيا في عهد وجودها إلى فلسطين بتصريحها للأجانب بإنشاء المدارس المختلفة المبادئ والنزاعات التي كانت ترمي جميعها إلى أغراض سياسة وتمزيق رابطة الإتحاد بين أبناء الوطن الواحد.» وقد أظهر قبعين في مجلته التي أصدرها في القاهرة، ومنذ العدد الأول (نيسان/أبريل 1924)، اهتماماً خاصاً بشؤون التربية والتعليم. وعلى الرغم من إقامته في مصر فقد ارتبط بفلسطين ارتباطاً وثيقاً، فأكد في مجلته أن «صاحب هذه المجلة فلسطيني صميم يحب بلاده ويعمل لرفع مستواها واطراد نجاحها ورفع الغبن عنها...»
توفي سليم قبعين في القاهرة في 15 كانون الأول (ديسمبر) 1951، وذلك بسبب داء السكري.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع