القيشاوي، الشيخ عبد الله: (1880-1961)
(عالم أزهري، عاد إلى غزة بعد تخرجه وعمل في التدريس، ثم عُين عضواً في مجلس المعارف وعضواً في لجنة الأوقاف. تخرج في كلية الحقوق في الآستانة، وعين قاضياً شرعياً في طرابلس، ثم اشتغل في التجارة، وصار رئيساً للفرقة التجارية في نابلس.)
هو عبد الله بن سيد بن عبد السلام القيشاوي. والقيشاوي نسبة إلى قيشة، قرية في جهة بلبيس في مصر. جاء أحد جدود العائلة إلى غزة في بداية القرن التاسع عشر، وعمل في التجارة فعظمت ثروته، واتسعت تجارته، وخلف خمسة أولاد فتفرعت العائلة. واهتم والده عبد الله بتعليم أولاده، فأرسل عبد الله الأزهر لإكمال تحصيله، فدرس هناك على كبار العلماء أمثال الشيخ محمد نجيب المطيعي، والإمام محمد عبده، والشيخ محمد البحيري، وغيرهم. وبعد خمسة أعوام من الدراسة في الأزهر، أخذ الإجازة والشهادة من علماء الأزهر، وعاد إلى غزوة سنة 1319ه/1901م. واشتغل في التدريس الخاص والعام، وعين خطيباً ومدرساً في جامع «كاتب الولايات»، وعضواً في مجلس المعارف وفي لجنة الأوقاف. ثم استقال من وظائفه وسافر إلى الآستانة، حيث درس في كلية الحقوق، ونشر بعد مقالاته في جريدة «الدستور». وحصل بعد إنهاء دراسته على وظيفة القضاء في طرابلس، وبقي في ذلك المنصب ثلاثة أعوام (1909-1912).
وبعد الحرب العالمية الأولى، عينه المجلس الإسلامي معلماً في مدرسة الفلاح الوطنية ، ومردساً في الجامع الكبير، ووكيلاً بخطاباته. ثم رُفع من وظائفه فاشتغل في التجارة، وأصبح عضواً في غرفة التجارة، ثم نائباً لرئيسها. والتفت منذ ذلك الحين إلى الإشتغال في التجارة مع أولاده، وعين سنة 1924 رئيساً للغرفة التجارية في نابلس. وكتب بعض التصانيف والرسائل معظمها محاورات مع المبشرين، وفي تفسير بعض آيات القرآن وغيرها. وكتب مقالات في الصحف في أحكام الشريعة والأمور الدينية، شذ فيها أحياناً عن الإجماع فأثارت الإنتقاد والمعارضة.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع