جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أما آل طوقان، القادمون أصلاً من سورية الشمالية، فقد برزوا بروز منافسين أقوياء لآل النمر في بداية القرن الثامن عشر تقريباً. وكانوا العائلة الوحيدة التي كادت تمركز جبل نابلس بأسره تحت حكمها، كما أن أفرادها تولوا منصب المتسلم فترة أطول من أية عائلة أخرى في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وإن بصورة متقطعة. ولما كان صالح باشا سليل عائلة ثرية وسياسية بارزة، قبل مجيئها إلى جبل نابلس، فقد بدأ حياته السياسية بالخدمة في الفرقة العسكرية المكلفة حماية قافة الحج. وفي سنة 1709 عين متسلماً للقدس، ثم شغل المنصب نفسه في لواء طرابزون على البحر الأسود. وقد عاد إلى جبل نابلس في سنة 1723 يوم عُين حاكما لألوية غزة ونابلس واللجون. تزوج صالح باشا وبعض أفراد ذريته من آل النمر وزّوجوهم منهم، إلاّ إنه لم يمضِ وقت طويل حتى إستعر التزاحم بين العائلتين، الذي زاده تدخل ولاة دمشق وحكام عكا حدّة، شقاقاً خطراً بينهما لم يلتئم حتى العشرينات من القرن التاسع عشر.