المقال |
الفاضل الذكي , والكامل الألمعي الشيخ خليل ابن الحاج إبراهيم بن احمد ابن محمد بن أحمد بن محمد عاشور الفقيه الحنفي ولد سنه 1250هـ , واشتغل بطلب العلم بغزه في سنه 1270هـ, واخذ عن شيخ العلماء مفتي الشافعيه الشيخ نجيب النخال, وعن مفتي الحنفيه الشيخ داود البكريه, وعن العلامه الشيخ يوسف أبي زهره وغيرهم, ثم رحل الي الأزهر في سنه 1276هـ وأقام به تسع سنين, ولازم دروس العلماء الأعلام مثل العلامه الشيخ إبراهيم السقا, والشيخ محمد الأشموني, والشيخ عبدالرحمن البحراوي, والشيخ محمد الرافعي وأضرابهم حتي تضلع من العلوم العقليه والنقليه , وصار له درجه عليا, وأجازوه بإجازات حافله , ثم رجع لغزه في سنه 1285هـ وشهد له أكابر علماء بلده بشهادات عاليه, واشتغل بقراءة الدروس العامه بالجامع الكبير وغيره, ثم بعد وفاة شيخه الشيخ داود البكريه أخذ غرفته الكبيره التي بالجامع الكبير وانقطع فيها للأشتغال بالعلم, وكان له معرفه تامه بالعلوم العقليه ثم توجه إلي الشام والأستانه للشكايه علي تعصب رجال العسكريه عليه , ثم عاد لغزه ولم تجد الشكايه , ودفع البدل النقدي عن خدمة الرديف, ولم تطل حياته بعد ذلك و وتوفاه الله في 12 ربيع اول سنه 1289هـ ودفن بالتربه القديمه بالقرب من مزار الشيخ محمد المرجعي , وبالجمله فقد كان – رحمه الله – من العلماء الأعلام ذوي العلم والفضل التام المعتد بهم , والمشهود رغما عن الحسود لهم.
(إتحاف الأعزه في تاريخ غزه ) المجلد الرابع – تراجم الأعيان
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|