جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
قلقيلية - عبد الحميد مصطفى
حددت وزارة الزراعة الفلسطينية موعد قطف ثمار الزيتون في العاشر من تشرين أول الجاري، على أن تفتح المعاصر أبوابها في الخامس عشر من ذات الشهر إلا أن كثيرا من المواطنين لم يلتزموا بهذا الموعد وتوجهوا إلى أراضيهم مبكرا، في سباق مع المستوطنين الذين يسرقون تلك الثمار. الحاج صبحي خليف من قرية النبي الياس شرق قلقيلية قال لـ"فلسطين" :"إنه لا يستطيع انتظار موعد وزارة الزراعة؛ لأن المحصول مهدد من قبل المستوطنين". وتقع أرض خليف قريبا من مستوطنة "الفيه منشيه" التي أقيمت على أراضي القرية، ويقول: "أنا وعائلتي نسابق الزمن، وأعلم أن التبكير في قطف الزيتون ليس لصالحنا من حيث جودة المحصول، إلا أن الحصول على شيء أفضل من خسارة كل شيء". ورغم انتشار ظاهرة التسابق على المحصول بين أصحابه الشرعيين الفلسطينيين، والمستوطنين الدخلاء، إلا أنها تتركز في محافظة قلقيلية حيث يكثر المستوطنون الذين صار عددهم قريبا من عدد أهالي المحافظة الذي يبلغ 91 ألف مواطن، فيما يزيد عدد المستوطنين عن 80 ألفا يقيمون في 24 تجمعا استيطانيا. سرقة وتخريب ويبين خليف أن أسلوب المستوطنين في سرقة ثمار الزيتون يمزج ما بين السرقة والتخريب، فهم يقومون بقطع الأغصان المثمرة ونقلها إلى داخل المستوطنة، وهناك يتم قطف الثمار عنها، مضيفا: "لذا فقطفنا لثمار الزيتون مبكرا يحمي أشجار الزيتون من التخريب ونكسب أيضا الثمار معها". أما زوجة خليف التي تساعده في جني الثمار فتقول: "قديماً، كنا نبيت في الحقول بأمن وأمان في موسم الزيتون، لا نخشى إلا الله عز وجل، أما اليوم نأتي خائفين ونغادر خائفين ولا نستطيع المكوث حتى المساء داخل الحقل، فغدر المستوطنين يمكن أن يكون في أي لحظة".
جريدة فلسطين 9/10/2010