المقال |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم ..
حسب ما سمعته من كبار العائلة وبحثي مع مختلف من قابلتهم من عائلة عناية من مختلف البلدان العربية يطيب لي أن أفيدكم بحصيلة المعلومات التي توفرت عن اصل عائلة عناية بما يلي :
أولاً الاسم ( عناية ) هو في الحقيقة لقب لشخص اسمه ( ضيف الله ) أطلق عليه هذا الاسم كما يروى لأنه أخرج بمساعدة الناس بقرة وقعت في بئر عجز الناس عن اخراجها بقوله ( بسم الله يا عناية الله) .
و انا أويد فكرة ان اسم ( عناية ) الواحد عند جميع أفراد العائلة دون تغيير أو تحريف يعتبر دلالة قوية على أن أصل جميع أفراد العائلة أب واحد رغم وجود بعض الأسر الحديثة تحت أسم ( أبو عناية ) بسبب خطأ بالكنية العامية.
و من المعرف أن عائلة عناية كانت مشهورة بالتدين والصوفية ويشتركون ، عموما ، بالبساطة و طيبة القلب ، والصفات الوراثية الأصيلة والقوية بفضل الله التي تعود بشكل رئيس الى نسل سام ابن نوح عليه السلام.
الأصل العربي لآل عناية من الجزيرة العربية من الطائف ( و قد يكون من قبيلة زهران الموجودة حاليا في منطقة حائل جنوب مدينة الطائف ) ( أي منطقة قبيلة دوس التي هي قبيلة الصحابي الجليل أبي هريرة - رضي الله عنه - في عهد النبي صلى الله علية وسلم ).
ثم انتقل بعض من العائلة الى الشام أثناء الفتوحات الإسلامية واستقروا في دمشق حيث يوجد حاليا عائلة كبيرة من آل عناية هناك من الصيادلة والأطباء والمهندسين ولهم صيدليتان بإسم ( العناية ) واحدة في ميدان باب الحميدية والثانية بحي الميدان القديم بدمشق كما يوجد آل عناية بمدن أخرى مثل حمص .
وبعد ذلك انتقل بعضهم الى الأندلس اثناء الفتوحات الاسلامية ; ثم عادو بعد ذلك للإستقرار في تونس شمال أفريقية .
بعد ذلك قام أحد أجداد العائلة بالحج واستقر قرب مدينة القدس في قرية كان تتسمى ( رفات ) غرب مدينة القدس التى اندثرت حاليا وهي غير ( رافات ) الحالية قرب مدينة رام الله ثم انتقلو بعد ذلك الى مدينة ( البيرة ) قرب مدينة رام الله وهم موجودون فيها حاليا .
واضطرت الظروف بعض أفراد العائلة للهجرة من مدينة البيرة الى عدة مدن ومناطق أخرى في فلسطين والأردن ومصر.
هاجر منهم الى قرية ( بريكة ) جنوب مدينة ( حيفا ) و أم الفحم و قلقيليا و غيرها. و في أواخر العهد العثماني حوالي 1900 ميلادي كانت تدرس في كتاب القرية امرأة صالحة من مكة المكرمة في بلاد الحجاز جاءت مع أهلها للعمل في فلسطين واسمها ( عائشة السعدي ) حيث تزوج منها في هذا العام أحد طلابها جدنا الأكبر حسن محمد حسن عناية والتي توفيت حوالي العام 1945 ميلادي. و كانت هذه الظاهرة موجودة حيث يبدو أن جد آخر قد تزوج بامرأة من الجزيرة العربية.
وكما يلاحظ فإن نفس الأسماء تتكرر في أفخاذ العائلة وفروعها في مختلف البلدان بشكل أو بآخر وهذا دليل آخر على ان أصل العائلة واحد رغم اختلاف التواجد والسكنة وانقطاع التواصل بين أفخاذ العائلة.
و حدث ان كان نسل البنات في العائلة قليلاً في الماضي ثم ازداد العدد حاليا.
و من حيث النسب والمصاهرة فقد ناسبت العائلة و صاهرت عددا كبيرا من العائلات المختلفة في جميع البلدان مما أثرى سلالة العائلة.
ولا تزال عائلة عناية عائلة كبيرة من الذين يحملون أعلى الشهادات العلمية في مختلف التخصصات موجودة في مدينة قلقيلية - فلسطين وهي أكبر تجمع لعائلة ( عناية ) في مدينة واحدة حاليا.
بعد ذلك استمرت الهجرات الفردية والجماعية من مكان الى آخر مع تسلسل الأحداث والحروب والظروف ، حيث استقرت بعض العائلات في منطقة غزة الساحلية في فلسطين و عمان و إربد و جرش و العقبة و مادبا في المملكة الأردنية الهاشمية.
و انتقلت العائلة التي كانت تسكن منطقة بريكة أثناء الحرب العالمية الأولى الى قرية صبارين جنوب شرقي مدينة حيفا و استمرت بعض الأسر من عائلة آل عناية في مدينة أم الفحم حتى الأن وهي أيضا من أكبر تجمعات العائلة في الدول العربية و هم ذوو مستوى اجتماعي عال وانتقل بعضهم الى قرية اللجون شرق مدينة أم الفحم.
و بعد حرب 1948 هاجر بعض أفراد العائلة من قرية صبارين الى مخيم الفارعة قرب مدينة نابلس ثم انتقل بعض أفراد العائلة بعد ذلك الى مدينة عمان في المملكة الأردنية الهاشمية.
حيث يوجد عدد كبير من العائلة فيها.
و انتقل بعضهم خلال الخمسين سنة الماضية للعمل في المملكة العربية السعودية والكويت والأمارات العربية المتحدة ولا يزال بعضهم يعمل حتى الأن بالرياض والخبر وجدة.
هذا ما استطعت الحصول عليه من مصادري الشخصية ..
أرجو أن يكون فيه الفائدة.
أسأل الله التوفيق و السداد للجميع.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم لآدم , و آدم من تراب ).
وقال تعالى ( من عمل صالحا , فلنفسه ومن أساء فعليها ). صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاتة .
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|