الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
في الحقيقة أود أن أعقب على ردود الأخوة الأفاضل حفظهم الله
إن لا يخفى على الجميع أهمية وخطورة الكلام في الأنساب فبعض الناس لا تجد عنده ورع العلماء ولاتأني النبلاء من غير تحرٍ ولا تروٍ فحصل بذلك خطر عظيم وشر مستطير. قال السمعاني: (ومعرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عباده لأن تشعب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف وكذلك اختلاف الألسنة والصور وتباين الألوان والفطر على ما قال تعالى واختلاف ألسنتكم وألوانكم
قال ابن فندق البيهقي ولأهل اليونان الحكمة والمنطق وللهند التنجيم والحساب وللفرس الآداب أعني: آداب النفس والأخلاق. ولأهل الصين الصنائع
. وللعرب الأمثاال وعلم النسب فعلوم العرب الأمثال والنسب واحتاج كل واحد من العرب إلى أن يعلم سمت كل لقب ومصالحه وأوقاته وأزمنته ومنافعه في رطبه ويابسه وما يصلح منه للبعير والشاة.
عائلة ذوو خلاف هى أحدى العوائل الكريمة التي تقطن مدينة ينبع بالسعوديه ووغيرهامن الدول العربيه فهي من مليل بن ضمرة من قبيلة غفار العدنانية
فغِفَار: قبيلة تنتسب إلى مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ومن أبرز أماكنهم : الأبواء وغيقة والصفراء ، وقد روى ابن اسحاق أن النبي وهو في طريقه إلى بدر استقبل الصفراء وهي قرية بين جبلين فسأل عن جبليها ما أسماؤهما فقالوا: يقال لأحدهما هذا مُسْلِح وللآخر هذا مُخْرِيء، وسأل عن أهلهما فقالوا بنو النار وبنو حُرَاق من غفار.
وتعد ضمرة الكنانية القبيلة الأم بالنسبة لغفار ولهذه القبيلة تحالف مع مدلج الكنانية في العشيرة كما وادع سيدها مخشي بن عمرو الضمري المسلمين في غزوة الأبواء وهذه الموادعة أكد عليها سيد ضمرة في بدر الموعد حيث بدا راغباً بالتمسك بها
و غفار هاجر قسم كبير منها الى مصر على عهد القلقشندي في القرن الثامن الهجري , و ما زالت بيوت منهم الان في مصر تحتفظ بلقبها بالشرقية و الصعيد، و هناك قسم من غفار في قبيلة بني شعبة الكنانية، التي منها قبيلة الجحادلة، و هم بقايا قبائل كنانة التي منها قريش قوم رسول الله.
وذكر الحمداني أيضاً أن من كنانة ابن خزيمة طائفة بصعيد مصر بالأشمونين وما حولها تعرف بكنانة طلحة.
أما الصحابي خفاف بن إيماء بن رحضة بن خربة بن خلاف بن حارثة بن غفار الغفاري، كان أبوه سيد غفار، وكان هو إمام بني غفار وخطيبهم.
شهد الحديبية وبايع الرضوان، يعد في المدنيين. روى عنه عبد الله بن الحارث، وحنظلة بن علي الأسدي، وخالد بن عبد الله بن حرملة، وابنه الحارث بن خفاف وغيرهم.
يقال: إن للخفاف هذا ولأبيه ولجده رحضة صحبة، وكانوا ينزلون غيقة من بلاد غفار، ويأتون المدينة كثيراً.
ولكم منا جزيل الشكر والعرفان.