جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
يقول الحاج ربيع: «كانت قرية يبنة يعمل أهلها بزراعة الشعير والحنطة، ويتكاتفون مع القرى المجاورة في كافة المناسبات وكان الدين والأخلاق يحكم تصرفات الناس في كل شيء. ويذكر الحاج ربيع أنه في عام 1948 وبعدما تتالت الهجمات على القرى المحيطة بيبنة، حصن أهل يبنة القرية لما عرف عنهم من قوة وجمعوا سلاحهم الذي اشتروه بعدما باعوا أغلى ممتلكاتهم، سواء بارود أو غيره، وكلما حاول اليهود اقتحام القرية صدهم المقاومون بالقوة. ويضيف الحاج: عندما تأكد اليهود من صعوبة اجتياح القرية خططوا بخبث. وفعلاً اقتحموا القرية من الجهة الغربية بينما كان مقاوموا القرية متواجدون في الجهة الشرقية للقرية. ويذكر الحاج ربيع: من أبرز المقاومين محمد يوسف النجار، وأسعد الرنتيسي. ويصف الحاج ربيع المقاومة في تلك القرية بأنها باسلة علمت اليهود دروساً كبيرة رغم جهود الجيش الإنكليزي بإضعافهم. حيث أكد الحاج ربيع أن الإنجليز كانوا يعدموا في الكثير من الأحيان من يمتلك السلاح. ويتحدث الحاج ربيع عن مسيرة الرحلة في الهجرة فيقول: «بعد اجتياح اليهود خوانة «من الجهة الغربية للقرية» خرجنا الأهالي على قرية أسدود وقرية حمامة، ثم هجرنا على المجدل». ويذكر الحاج ربيع مأساتهم في الهجرة حيث استشهد عمه وابناه الاثنان وأصيبت ابنة عمه ويوضح أن: «العلاج كان معدوماً وكنا نعتمد على المداواة بأنفسنا. وفي الطريق الطويل للهجرة جرحت بنت عمي (وهي زوجته الآن) في رجلها وفي طفلة حيث أخذ الدود يخرج من الجرح وأنا أحمل بها على كتفي».
www.group194.net