جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
ولد غسان كنفاني في عكا في الشهر الرابع من عام 1936. نشأ في حي المنشيه في يافا حيث التحق هناك في مدرسة الفريرلتلقي علومه الابتدائية. غير دراسته الابتدائية هنا ما لبثت أن انقطعت لان المقام لم يطل بالعائلة في يافا. فعلى اثر الاعتداءات الصهيونية المتكررة على يافا بسبب قربها من تل أبيب اضطرت العائلة لمغادرة منزلها لتستقر في عكا. وهنا لم يطل المقام أيضا. ففي النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني في عام 1948 وجدت العائلة نفسها، من بين مئات الالوف الذين طردهم الارهاب الصهيوني من وطنهم، في الطريق الى لبنان حيث اقامت العائلة لشهر أونحو في صيدها وضواحيها. ولضيق العيش انتقلت العائلة الى سوريا. استقرت باديء الأمر في حلب ثم ما بثت أن انتقلت الى دمشق حيث استقرت نهائيا. نتيحة الأوضاع المعيشية الصعبة التي كان كل اللاجئين الفلسطينيين تقريبا يرزحزن تحتها، اضطر الفتى غسان الى العمل اليدوي ليساهم في اعالة الاسرة ، فعمل عاملا وعمل في بيع ألاكياس الورقية. ومع تقدمه في الدراسة أخذ يعمل في الصحافة بأعمال شتى منها البروفات المطبعية وغير ذلك من الأعمال. الى جانب دراسته عمل أيضا كاتب عرائض امام المحاكم والمؤسسات الرسمية. شهدت هذه الفترة أولى كتاباته الأدبية والصحافية فكتب مقطوعات شعرية ووجدانية ومسرحية، كما عمل أيضاى في الاذاعة السورية.انهى الدراسة الثانوية وتعينة مدرسا في مدرسة الأليانس في دمشق والتحق بالجامعة ليدرس الادب العربي. غادر دمشق عام 1955 الى الكويت للعمل في وزارة التربية. ومكث هناك حتى عام 1960، عام انتقاله الى بيروت. مارس الكتابة الأدبية والصحافية اثناء وجوده في الكويت، الا ان انطلاقته الحقيقية كانت في بيروت، حيث عمل اولا في مجلة الحرية اضافة الى عموده الاسبوعي في الحرر التي كانت اسبوعية آنذاك قبل أن يتولى رئاسة تحريرها. وفي بيروت أسس وترأس تحرير مجلة الهدف التي عرفت بفضله ذيوعا ومكانة مرموقة في الصحافة العربية. وبقي في هذا الموقع الى أن طالته يد الاجرام الصهيوني عام 1972. ففي صباح السبت الموافقه8/7/ من ذاك العام غادر منزله كعادته ومعه ابنة شقيقته ، لميس ، متوجها الى سيارته. وما ان استقلها حتى انفجرت عبوة ناسفة كان عملاء الموساد قد زرعوها فيها . فكان شهيدا وشاهدا على أن القلم الشريف المقاتل أمضى على الأعداء من السلاح. لقد أقض قلم غسان مضجع الأعداء، وكم هي يا ترى الأقلام التي تقض مضجعهم!؟حياته السياسية:أثناء اقامته في دمشق تعرف على حركة القوميين العرب فانضم الى صفوفها. ومن ثم في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كان عضوا في مكتبها السياسي الى أن استشهد. أعماله وآثاره: عضو في أسرة تحرير مجلة "الرأى" في دمشق. عضو في أسرة تحرير مجلة "الحرية" فى بيروت رئيس تحرير جريدة "المحرر" في بيروت. رئيس تحرير "فلسطين" في جريدة المحرر. رئيس تحرير ملحق "الأنوار" في بيروت. صاحب ورئيس تحرير "الهدف" في بيروت.من مؤلفاته: قصص ومسرحيات: موت سرير رقم 12. أرض البرتقال الحزين. رجال في الشمس - قصة فيلم "المخدوعون". الباب (مسرحية). عالم ليس لنا. ما تبقى لكم (قصة فيلم السكين). عن الرجال والبنادق. أم سعد. عائد إلي حيفا بحوث أدبية: أدب المقامة في فلسطين المحتلة. الأدب العربي المقاوم في ظل الاحتلال. في الأدب الصهيوني مؤلفات سياسية: المقاومة الفلسطينية ومعضلاتها.
المصدر: موقع بكرا