رشا حلوة
عكّا | حملت دورة «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب» الرابعة والخمسون العام الماضي شعار «دورة فلسطين». وقد خُصِّص العديد من كتب «أدب السجون» التي تروي تجربة أسرى محررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي. أما في دورة هذا العام، فتتنوّع مشاركة المؤلفات والكتّاب الفلسطينيين بين جيلين مختلفين من ناحية العمر والتجربة. هذا الأمر كان واضحاً من خلال الإصدارات المتنوّعة للكتاب الشباب الفلسطينيين في فلسطين التاريخية والشتات، ولا سيما الإصدارات التي كانت نتاج مسابقة «الكاتب الشاب لعام 2010» في «مؤسسة عبد المحسن القطان» في رام الله.
عن «دار الأهلية للنشر والتوزيع» في عمان، يشارك الكاتب والشاعر والصحافي الفلسطيني غسان زقطان بروايته «عربة قديمة بستائر» التي صدرت العام الماضي، بالإضافة إلى مشاركة كلّ الإصدارات الجديدة لـ «دار الأهلية» بالتعاون مع «مؤسسة عبد المحسن القطان» (رام الله، لندن). جاءت الأعمال نتاج مسابقة الكاتب الشاب عن فئتي القصة القصيرة والشعر. هكذا، ستشارك الشاعرة الشابة أسماء عزايزة (1985، دبورية ــــ الجليل) ومجموعتها الشعرية «لِيوا»، والشاعرة دالية طه (1986، رام الله) مع مجموعتها «أقلُّ مجازاً» والكاتب الفلسطيني سليم البيك (1982 ترشيحا، أبو ظبي) ومجموعة قصصه «كرز أو فاكهة حمراء للتشيزكيك»، وأخيراً المجموعة القصصية «خطأ مطبعي» للكاتبة الشابة إسراء كلش (1985، جنين).
عن «دار الشروق» في مصر، ستشارك رواية «جنّة ونار» للكاتب الفلسطيني يحيى يخلف الذي وقعها في كلّ من القاهرة عند صدورها في تموز (يوليو) الماضي في قاعة مكتبة «الشروق» ــ الزمالك بحضور وزير الثقافة المصري السابق عماد أبو غازي، وعدد كبير من الكتاب والأدباء، من بينهم الروائي بهاء طاهر، وإبراهيم عبد المجيد، واللبناني خالد زيادة، والكاتبة فتحية العسال، وأخيراً في معهد العالم العربي في باريس.
عن «دار الجمل»، سيشارك الكاتب الفلسطيني محمد خشان المقيم في بيروت بكتابه الجديد «الخط الشمالي» الذي سيوقعه خلال أيام المعرض. عن الكتاب، قال القاص المقدسي محمود شقير في رسالة نُشرت على الغلاف الأخير: «بلغة سهلة سلسة، يسرد محمد خشّان مخزون ذاكرته المليئة بالتفاصيل، تفاصيل التهجير القسري من الوطن، حيث البيت الأليف وأشجار الزيتون، والحياة الوادعة التي عكّرت صفوها الغزوة الصهيونية التي ما زالت عواقبها ممتدّة حتى الآن».
عن «دار الآداب» اللبنانية، وضمن نشر العام المتأخر، ستشارك الكاتبة الفلسطينية ليلى حوراني وروايتها الأولى «بوح» التي كتب عنها فيصل دراج ضمن مقال حمل عنوان «الوطن والمنفى وثلاث روائيات فلسطينيات»، قائلاً: «صاغت ليلى، بكتابة لا تنقصها الموهبة، سيرة ذاتية، كشفت أدبيّتها الحقيقية عن تجربة جماعية، قوامها نفس بشرية، لها ما تتمتع به النفوس البشرية، من فرح وحزن وطموح وانتظار ودموع، وتتضمن سيرة الأمكنة، التي اختارت الفلسطيني، ولم يخترها».
الكاتب إبراهيم نصر الله سيشارك مع روايته الجديدة «قناديل ملك الجليل» الصادرة عن «الدار العربية للعلوم ــــ ناشرون» في بيروت، و«مكتبة كلّ شيء» في فلسطين التي بصدورها يكون نصر الله قد غطّى مساحة زمنية ووطنية وإنسانية على مدار 250 عاماً من التاريخ الفلسطيني. هذه الرواية هي السابعة في مشروع نصر الله الروائي ضمن «الملهاة الفلسطينية» بعد «زمن الخيول البيضاء»، و«طفل الممحاة»، و«طيور الحذر»، و«زيتون الشوارع»، و «أعراس آمنة» و«تحت شمس الضحى».
عن «دار الساقي» سيشارك الكاتب والصحافي الفلسطيني عبد الباري عطوان (الصورة) ومذكراته «وطن من كلمات» بنسخته العربية بعدما صدرت بداية باللغة الإنكليزية. وهي كما حمل عنوانها الفرعي عبارة عن «رحلة فلسطينية من مخيم اللاجئين إلى الصفحة الأولى».