يعتبر البطل أديب الدسوقي من أبرز رواد رياضة الملاكمة في فلسطين والأردن والبلاد العربية، ونتيجة للانتصارات الرياضية التاريخية التي شهدتها حلبات المصارعة لقب الدسوقي (بطل الشرق الأوسط) كما تدل العبارة باللغة الانكليزية حول حزامه.
كانت بدايات أديب الدسوقي الرياضية في يافا خلال سنوات الأربعينات حيث أسس نادياً رياضياً يحمل غسم النادي الأولمبي، كما درب اللاعبين في النادي الإسلامي بيافا.
وكان يتولى تدريب الشباب الرياضي على مهارات وأصول اللعب حسب المواصفات العالمية. وكان من نتيجتها أن تخرج الكثير من الملاكمين المحترفين والهواة على يديه.
وكان من أبرز اللقاءات التي فاز بها الدسوقي اللقاء الذي جرى بينه وبين بطل تركيا البطل محمود أظنة والذي جرى بيافا. وكسرت خلاله عظمة في وجه البطل التركي. أما الفوز الثاني فكان تغلبه على بطل مصر الملاكم المصري عبده كبريت " صخرة مصر الــسوداء" وعرفه السيد ومحمد فرج. ويقول الدسوقي لقد كنت معروفاً في مصر وكأنني بين أهلي.
كما أجرى الدسوقي عدة مباريات مع أبطال فلسطين في الملاكمة في صالة سينما الحمراء وملعب كلية الفرير بيافا نذكر منهم: شوقي أبو حجر الريس وسنحريب بطل النادي السرياني بالقدس وماردو بطل النادي الأرمني بالقدس وفيلكس البريطاني الذي شغل منصب مدير البوليس في المسكوبية. وقد تغلب الدسوقي عليهم جميعاً خلال هذة المباريات.
وبعد عام 1948 م انتقل إلى الاقامة الدائمة في عمان حيث بدأ مشواره الرياضي من جديد وأعاد تشكيل ناديه حيث تتملذ على يديه عدد من الملاكمين نذكر منهم: فــهد الطمبور الذي أصبح فيما بعد بطل المملكة الأردنية الهاشمية في الملاكمة. وفي عام 1961 م أعلن البطل أديب الدسوقي أنه على استعداد للدخول في مباراة في الملاكمة مع الملاكم الأمريكي باترسون للحصول على بطولة العالم في الملاكمة... وما أن علم جلالة الملك الحسين برغبة أديب الدسوقي في إجراء هذه المباراة العالمية باسم الأردن أصدر أوامره بتقديم الدعم والمساعدة اللازمة له. ويقول البطل أديب الدسوقي أود أن أشير بهذا الصدد أن جلالة الملك حسين حفظه الله حرص على تكريمي في عدة مناسبات تقديراً لما قمت به في ميدان الملاكمة.
وعلى الفور باشر الدسوقي باجراء تمارينه الرياضية بالسير على الأقدام وركوب الدراجات الهوائية في شوارع عمان، وفي أيام الجمعة كان يحضر الى رام الله مع فريقه الرياضي للقيام بنفس التمارين الرياضية حيث يلتقي مع صديقه الحميم الصحفي جورج نعيم شامات صاحب مكتب يافا للدعاية والاعلان والذي بدوره تولى القيام بحملة إعلامية لتغطية أخبار نشاطات البطل أديب الدسوقي.
وفي عام 1962 م عمل مدرباً مع وزارة الدفاع الكويتية لتدريب أفراد الجيش الكويتي على فنون الملاكمة والمصارعة وقبلها كان قد عمل على تدريب ملاكمين في الجيش السوري والجيش العراقي وإنشاء فرقة ملاكمة في كل منهما.
وفي لقاء رياضي في الملاكمة أقيم في عمان بين يوسف الدسوقي ومحمد الطنبور نجل فهد الطنبور قدم على شاشة التلفزيون الاردني، وقد لفت هذا اللقاء انتباه المشاهدين وبذلك يكون البطل أديب الدسوقي قد أعد إبنه يوسف وغيره من الشباب الرياضي، كما أن إبنه محمد حمزة يمارس الملاكمة في أحد الاندية.
والجدير بالذكر ان البطل الدسوقي يجاوز الثمانين عاماً وما زال يمارس نشاطه الرياضي بالسير على الأقدام...
الجذور اليافية
تأليف عيسى ملك