جدي سليم أذكره فترة طويلة. كان يعيش بسحماتا مثل باقي الناس، بالزراعة والدخان. جدي سليم طلع من سحماتا وخرج معه أبي أحمد سليم خشان ومحمد ونجيبة.
وصالح بقي بفلسطين سكن بحرفيش ثم سكن بترشيحا. صالح أراد أن يبقى بفلسطين كان يصله رسائل من صالح بعد خروجنا عن طريق الصليب الأحمر، وأفضل تواصل حصل في 1983 عند دخول اليهود لبنان، فأصبح بإمكان الناس أن تزور فلسطين، فجاء صالح لعندنا وبقي شهر، ونحن ذهبنا الى فلسطين بعد فترة، أنا بقيت عشر أيام.
فزرت ترشيحا والبقيعة وكفر سميع وشفا عمرو، وأجريت جولة في فلسطين وزرت القدس ووصلت المسجد الأقصى، وزرت بقايا سحماتا، فوجدت بقايا بيتنا، كان أهلي معمرين البيت قبل خروجنا بفترة بسيطة ولكني لم أجد ولا حجر موجود، حتى جيراننا دار يوسف حفيظة أهل الأستاذ علي قجورة لم يجدوا بيوتهم.
عمي صالح موجود معنا، ودلنا على الطريق والبركة والشارع الموجود.
لا يوجد بيوت أبداً والحجارة مسروقة. هناك آثار كنيسة وآثار الصيرة، عمي محمد (أبو شحادة) كان معنا بالراشدية توفي قريباً من حوالي 7 -8 سنوات.
عندما خرجنا من سحماتا على الطريق الشمالية ثم لبنان وإستقرينا في بعلبك لفترة، أحمد (أبي) ومحمد، كل واحد ساكن ببيت.
كان في ناس ساكنين معنا (نحن وأبي) بنفس البيت، مثل أبو الأستاذ شحادة وعائلة من الجاعونة دار أبو بوش، وبعد ذلك سكن معنا أبو قاسم محمد توفيق قدورة.
أذكر من أصحاب والدي حسين علي حسين، الدرويش، أبو كايد، الحاج هاسم، أبو قاسم محمد توفيق، عدنان قدورة، كل كبار السهم كانوا مغتربين.
في أحداث كل الزعتر لم يكن لدار خشان أحد هناك، أذكر مصطفى وأخوه خالد وأولاد حسين علي الحسين ماتوا بأحداث نل الزعتر.
نحن كنا ببعلبك ثم ذهبنا إلى الراشدية. وأثناء قصف الراشدية استشهد ابن عمي شحادة. (وزوجة أخي وبنتها توفوا بقصف مدفعية لحد).
من رجال سحماتا من ذهب إلى أمريكا ورجعوا مثل أبو حسن فضة وجدي سعيد، جدي سعيد بقي 10 سنوات هناك وعاد وكامل فاعور ذهب ورجع أيضاً.
جدي سعيد عندما رجع إستشرى أراضي كثيرة بسحماتا، ولا تزال السندات موجودة عند مرزوق.