(شويم) المهرة الأصيلة للخطيب السميري :
كان السمايرة يملكون الأرض والجاه والمال والنسب وكان أيضا مما يملكونه ويحظى بمكانة عالية هي الخيل
وكانت خيل (الحمدان السميري) معروفة لجميع العائلات في فلسطين والمناطق المجاورة وكانت خيلا عربية أصيلة وتحمل علامة تعرف ب(الوسم) وهي علامة معروفة على جسم الخيل توضح ملكيتها للسميري ومنها انواع عدة ك (المعنقية )و (السقلاوية)
كان لدى الخطيب السميري مهرة أصيلة تعرف باسم (شويم) كان قد أعطاها لأبنه ذيب السميري وكانت تشارك في السباقات ولم تهزم يوما.
وفي أحد الأيام سرقت المهرة (شويم) وقد حزن ذيب السميري شديد الحزن عليها لأنه كانت من روس الصايل ووعده الخطيب باستردادها وقام السمايرة بتتبعها بالأثر وقام أهل مغار حزور بالمساعدة وتبعوا أثرها الى سوريا وأبلغو بني معروف عن سرقة المهرة وقام بني معروف بتتبع الأخبار الى أن قبضوا على السارق وحبسوه وعندما جاء الخطيب السميري قالو له ماذا تريد أن نفعل بالسارق.
فاقترب الخطيب السميري من السارق وقال له:لو جئتني وطلبت المال ما رددتك ولكن أن تسرق المهرة وهي من تراثنا كالأرض فهذا عار ثم أخرج الخطيب السميري بعض النقود وأعطاه للسارق وعفا عنه وطلب من بني معروف اطلاق سراحه وتشكرهم لمعونتهم بالقبض على السارق.
وقد أكد هذه الرواية شخص من بني معروف كان يعمل متعهد للبلاط يدعى أبو بسام ويقطن في منطقة جرمانا في دمشق.
وكل العائر التي عاصرت السميري تشهد بهذه الخيل.