جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
بعد سماع أخبار الجرائم التي كان يرتكبها الصهاينة بحق أهالي المدن والقرى الفلسطينية الآمنين، مثل مجزرة دير ياسين (9/4/1948) ومجزرة البعنة ودير الأسد (31/10/1948) ومجزرة عرب السمنّية (30/10/1948)، وبعد بدء عملية حيرام في 29/10/1948، «ترك معظم سكان الجليل الأعلى في شمال فلسطين أرضهم، مكرهين، متوجهين إلى قرى جنوب لبنان الحدودية مثل بنت جبيل، رميش، عيتا الشعب، الناقورة، شمع، وذلك على أمل العودة إلى فلسطين بعد أسبوع على أبعد تقدير» كما يقول الحاج أبو هشام حافظ] من بلدة مجدلكروم - قضاء عكا. يضيف الحاج أبو هشام: «إن مهمة جيش الإنقاذ بدل الدفاع عن الأرض الفلسطينية كانت ترشد الناس إلى طريق الخروج من فلسطين باتجاه الدول العربية». ومن النوادر التي حصلت له أنه عندما ترك بلدته كانت فيها قوات من جيش الإنقاذ، فلما وصل إلى بلدة رميش الحدودية وجد جيش الإنقاذ قد سبقه إليها. ومن هناك توجه برفقة شقيقته خيرية ] إلى بنت جبيل ثم إلى عين إبل، حيث وصلا إلى حاجز الجيش اللبناني «فأطلعونا في شاحنة عسكرية كانت متوجهة إلى بلدة جويا». ويضيف أبو هشام: «الخوف على الشرف والعرض جعلنا نترك أرض فلسطين حفاة».
مخيم شاتيلا :الجراح والكفاح
محمود عبد الله كلم