هوية: المشروع الوطني للحفاظ على الجذور الفلسطينية

آخر الأخبار استعراض

الأسير يونس مساعيد: نموذج للصبر والتحدي

 

يونس علي محمد مساعيد، أحد أبطال كتائب القسام ومناضلي حركة حماس في الضفة الغربية، قضى محكوميته بالسجن المؤبد مرتين و50 عامًا، بعد اعتقاله في سن الـ17 بتهمة قتل عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي. اعتقال يونس جاء في 22 ديسمبر 2003 أثناء وجوده في رام الله، حيث كان يعمل، بعد أن صنّفه الاحتلال "مطلوبًا" لتنفيذه عمليات نوعية ضد جنودهم.

حُرم يونس من رؤية عائلته لأكثر من عام بسبب التحقيقات القاسية في سجن "عوفر"، حيث تعرض لتعذيب جسدي ونفسي شديد. ومع ذلك، احتفظ بابتسامته التي أضفت التفاؤل على أسرته رغم كل الآلام. والدته الحاجة أم محمد، التي تأثرت بشدة بحكمه، لم تتوقف يومًا عن الدعاء لرؤيته حرًا.

ورغم الأسر، أصر يونس على استكمال تعليمه، حيث أنهى الثانوية العامة واستفاد من خبرات الأسرى القدامى ليصبح نموذجًا للتحدي والتغلب على الصعوبات. يمثل يونس صورة مشرقة للصمود الفلسطيني، مؤكداً أن السجن لا يحد من الإرادة ولا يوقف مسيرة النضال.

في عام 2025، أُفرج عن الأسير يونس ضمن صفقة تبادل للأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، ليعود إلى بلدته طوباس، الواقعة شمال شرق نابلس. تُعرف طوباس بتاريخها العريق وزراعتها المزدهرة، حيث يعتمد سكانها على زراعة الحبوب وتربية الماشية.

قصة يونس مساعيد ليست مجرد حكاية أسير، بل شهادة على صمود الشعب الفلسطيني، وإصراره على الحرية والكرامة رغم كل التحديات.

تمت الاضافة من قبل info@howiyya.com بتاريخ 19/03/2025
السجلات 
 من 7٬139