حيث أنني من المتابعين لتاريخ العائلة (البرقوني) في غزة منذ حوالي 30 عاما من خلال روايات والدي المرحوم صبحي بن على بن عبد السلام البرقوني - رحمه الله - المتوفى في عمان -الاردن بتاريخ 9-8-2003 ، وكذلك من روايات جدي علي بن عبد السلام بن علي البرقوني - رحمه الله - المتوفى في غزة بتاريخ 13-12-1956 وكان يعمل في بوليس غزة، وعمل فترة في مدينة الخليل وكان يعمل معه في نفس المجال والد وزير السياحة الأردني الأسبق (عقل بلتاجي) في منطقة بيت دجن..
جدي علي (أبوصبحي)- رحمه الله - كان معروفا جداً في غزة وحيث أنه كان يعمل في بوليس غزة ويسكن في سراي غزة، وآخر عهدي به عندما كنا نسكن سويا في منطقة الرمال وكان عمري 5 سنوات قبل مغادرتنا غزة للإلتحاق بوالدي والإقامة في الكويت قبل وقوع العدوان الثلاثي على مصر وغزة بقليل 1956 حيث بقينا في الكويت حتى تاريخ الغزو العراقي للكويت في 2-8-1990 ولا يزال بعض إخوتي وأقربائي في الكويت.
جدي أبوصبحي - رحمه الله - كان له أخ واحد فقط على قيد الحياة وله خلفة في غزة واسمه سالم بن عبدالسلام بن علي البرقوني، كما كان له أخ ثالث اسمه سليمان لكنه توفى ولم يخلف ذرية..
أما جد جدي (أبوصبحي) واسمه علي فله أخ اسمه عبدالرحمن وهذان الإثنان هما اللذان حضرا من إقليم (برقة) ليبيا حاليا واستقرا في غزة في بداية القرن الثالث عشر هجري وهذا مثبت في كتاب (إتحاف الأعزة في تاريخ غزة) للمؤرخ الغزي الدمشقي المرحوم عثمان الطباع المتوفى عام 1950 م (المجلد 3 عن العائلات والأنساب - ص 65) وهناك ذرية كبيرة كذلك لعبد الرحمن البرقوني في غزة وهم أبناء الحاج مصطفى وسيد وراشد ومحمد وعامر - رحمهم الله جميعا.
هذا، وبعد وفاة جدي علي (أبوصبحي) وأخيه سالم - رحمهما الله وهجرة أولادهم الكبار خارج غزة (الكويت والسعودية) ظهرت عائلة جديدة في غزة تسميت (البرقوني) وهم ينسبون أنفسهم إلى قرية بغزة لكن ليس بيننا وبنهم أي صلة نسب وهم يشكلون فرعا آخر لا علاقة له بعائلتنا على الإطلاق وقد تحققت من هذا من إثباتات تاريخية وروايات كبار عائلتنا، والناس كلها - كما يقولون - خير وبركة والله - سبحانه وتعالى - يقول " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" - سورة الحجرات 13
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.