جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
"مش عارفين ندرس يا أمي، بدي أنزل أدرس في الحارة لأنو أأمن من البيت، ممكن بكرا يطولوني من تحت الأنقاض".. عبارات تتساقط كالطعنات في قلوب الأمهات اللواتي يعشن بعيدا عن أطفالهن في حي القرمي بمدينة القدس المحتلة. ومنذ أكثر من عام، تطالب العائلات الفلسطينية في حي القرمي -المهدد بالانهيار في أية لحظة- الجهات الرسمية المختصة بضرورة الإسراع في ترميم منازلها القديمة، لكن "لا حياة لمن تنادي". شكوك تدور في مخيلات أطفال بيت المقدس بسبب تصدعات في جدران منازلهم، أثرت بشكل كبير على مسيرتهم التعليمية وحالتهم النفسية. وأجبرت هذه الحالة كثيرا من العائلات على الرحيل واستئجار منازل آمنة، بعيدا عن الحفريات الصهيونية أسفل البلدة القديمة ومحيطها، فمجرد تفكير الأطفال بعدم ضمان حياتهم غدا هو سبب كاف لإقناع نفوسهم البريئة بمغادرة المكان في أسرع وقت ممكن.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام