جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أكدت مصادر أن حكومة الاحتلال خصصت حوالي مليار دولار لاستخدامها في تشجيع الفلسطينيين على الهجرة من الضفة الغربية المحتلة. ويأتي التصرف الإسرائيلي استغلالاً لأوضاع الفلسطينيين الاقتصادية الصعبة ورغبة بعضهم بالهرب من الاذلال والقهر الذي يعيشونه يوميا جراء ممارسات الاحتلال والتنكيل بهم على الحواجز العسكرية وتقييد حركتهم. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الفلسطينيون إضافة للتنكيل بهم من قبل الاحتلال وحرمانهم في حرية الحركة ومصادرة أراضيهم وحرمانهم من البناء، نشرت مواقع تقريراً يتحدث عن تخصيص حكومة بنيامين نتنياهو مبلغ تجاوز 3 مليارات شيكل-حوالي مليار دولار أمريكي، لتشجيع هجرة الفلسطينيين من الضفة المحتلة. ووفق التقرير، فإن حكومة الاحتلال ستحاول استغلال أوضاع الفلسطينيين الحياتية وخاصة الفقراء منهم لتشجيعهم على الهجرة من خلال اغرائهم بالأموال وصرف حوالي27 الف دولار لكل أسرة تغادر الضفة إلى جانب تأمين دخول تلك الأسر إلى الدول المقرر الهجرة اليها . وأشار التقرير إلى أن الخطة الاسرائيلية للتهجير تقتضي إغراء 30 الف اسرة فلسطينية كل عام بالهجرة، واشعار باقي الفلسطينيين بان تلك الفرصة للهجرة باتت تضيق. ويتحدث التقرير عن مليون و800 ألف فلسطيني يعيشون في الضفة ، ضمن أسر تتكون من 6 أفراد بالمعدل العام، مقترحا البدء بتجربة التهجير بالاغراء المالي ل 30 الف اسرة كل سنة، من خلال منح كل اسرة تهاجر حوالي 27 ألف دولار، الأمر الذي يتطلب من "إسرائيل" أن توفر حوالي مليار دولار لتهجير أهالي الضفة المحتلة، وذلك إلى جانب تشجيع الاحتلال لدول المهجر أن توافق على استقبال وتجنيس المهاجرين العرب من فلسطين. ويدعو التقرير الحكومة الإسرائيلية إلى تسريع العملية واشعار المواطنين الفلسطينيين بأن الوقت ينفذ وأن يسرعوا لاغتنام ‘الفرصة. ويقول التقرير إن ميزانية أمن الاحتلال السنوية تصل الى 50 مليار شيكل وإنه لا مانع من زيادة 3 مليارات شيكل أخرى، وأن المشروع يجب أن يكون تابعاً لوزارة الحرب الاسرائيلية لأن المشروع أمني بامتياز. ولا تدعو الخطة إلى تهجير جميع الفلسطينيين من الضفة ، وإنما فقط تهجير جزء منهم ليتحول من تبقى منهم إلى مجرد أقلية ديموغرافية يمكن لـ"إسرائيل" لاحقا أن تمنحهم الجنسية الإسرائيلية، من دون أي خوف على معدل تمثيلهم في الكنيست الاسرائيلي.
ويتساءل التقرير: "لماذا لا تتبنى حكومات اسرائيل خطة تهجير علنية للسكان الفلسطينيين؟ ولماذا لا تدعو لها؟ ولماذا لا يدعو أي حزب صهيوني لذلك؟".
المصدر: دنيا الوطن