اقتحم مستوطنون متطرفون بقيادة الحاخام المتطرف "يهودا غليك" صباح الأربعاء 9/7/2014،باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 20 مستوطنًا بقيادة "غليك" اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح بحراسة شرطية مشددة.
وأوضح أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على البوابات، وقامت بالتدقيق في البطاقات الشخصية للوافدين إلى الأقصى، لافتًا إلى تواجد المئات من المصلين وطلاب مصاطب العلم داخل المسجد والذين تعالت أصوات تكبيراتهم رفضًا لهذا الاقتحام.
وحذّرت مؤسسة الأقصى من تصاعد حدة وزيادة عدد المقتحمين للمسجد الأقصى من قبل الاحتلال وأذرعه ومنظماته المختلفة، ومن تصعيد الاعتداء وحملات المنع للمصلين من دخول الأقصى، وتحديد الأجيال.
وأكدت المؤسسة أن ديمومة الرباط في المسجد الأقصى عبر وسائل ونشاطات شتى شكّل كان وما زال وسيلة دفاع وحماية للمسجد، داعية الأمة الإسلامية للانتباه إلى ما يحدث في الأقصى من اعتداءات وانتهاكات غير مسبوقة، الأمر الذي يوجب على الأمة التحرك العاجل من أجل حمايته وإنقاذه من الاحتلال.
وفي إحصاء توثيقي أعدته مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات بالمشاركة مع مؤسسة الأقصى يتبيّن أن 2134 عنصرًا احتلاليًا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال حزيران الماضي.
وأوضحت المؤسسة أن هذا الاقتحام هو الأوسع خلال شهر، بالمقارنة بالسنين الفائتة، مبينة أن أغلب المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية، يُضاف إليهم اقتحام عناصر المخابرات والجنود باللباس العسكري الرسمي، على النحو ( 1859 مستوطنًا، 128 عنصر مخابرات، 147 جنديًا بلباس عسكري).
وشددت على أن الاحتلال يحاول تكريس مشهد وجود يهودي شبه يومي في الأقصى، وآخر لوجود يهودي لفترات معينة يكون المسجد شبه مفرغ من المصلين، يُضاف إليه تكثيف الوجود العسكري الشرطي اليومي في الأقصى، وتوفير الحراسة والحماية لمجموعات المقتحمين.
وأشارت إلى زيادة حالات قيام عدد من المستوطنين والجماعات اليهودية بإقامة طقوس ورقصات تلمودية وشعائر تلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، كل ذلك ضمن مساعي الاحتلال ومحاولاته لفرض أمر واقع جديد وفرض مخطط التقسيم الزماني للأقصى، تمهيدًا لمحاولة فرض بناء الهيكل المزعوم على حسابه.
المصدر: وكالة صفا