صعدت بلدية الاحتلال خلال اليومين من هدم للمنشآت السكنية والتجارية في مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص، دون امهال السكان الوقت الكافي لتقديم طلب " تأجيل أو إلغاء" قرار الهدم.
ففي صباح اليوم 22/3/2016، هدمت جرافات الاحتلال منزلا متنقلا في حي بيت حنينا، شمال القدس، تبلغ مساحته 100 متر مربع، قائم منذ شهر ونصف.
وأوضح المواطن جمال ادريس أن جرافات الاحتلال هدمت منزلا متنقلا يعود لنجله مجدي، كان ينوي السكن فيه خلال الأيام القادمة، الا ان الجرافات قامت بهدمه بالكامل بعد اقتحامه وإخراج محتوياته.
وأضاف ادريس أن المحامي كان سيتوجه اليوم الى المحكمة لاستصدر قرار يقضي بايقاف قرار الهدم، الذي قامت طواقم البلدية بالقائه اسفل المنزل ووجدته العائلة بالصدفة.
وقال:" القرار يمهلنا 72 ساعة لتوجه الى المحكمة لبحث قرار الهدم، الا ان البلدية قامت بالهدم بعد 48 ساعة".
وفي حي عين اللوزة ببلدة سلوان أوضح عماد العباسي "عبيسان" انه وأفراد عائلته قاموا بهدم شقة سكنية قيد الإنشاء ذاتيا، بقرار من البلدية، التي امهلتهم 24 ساعة لتنفيذ قرار الهدم.
وأوضح العباسي ان الشقة تعود لوالده خليل العباسي "عبيسان"، وشرع ببنائها مطلع العام الجاري من البلاليت.
ولفت العباسي ان طواقم البلدية سلمت العائلة قبل حوالي 3 اسابيع قرار هدم إداري، وقبل يومين اقتحمت المنزل مجددا وسلمت العائلة قرارا لهدم المنزل خلال 24 ساعة فقط، والا ستقوم طواقمها بتنفيذ عملية الهدم.
وفي سياق متصل هدم المواطن خضر عبيدات منشأته التجارية في قرية جبل المكبر بيده، وذلك بعد محاصرتها من قبل قوات الاحتلال برفقة الجرافة.
وأوضح عبيدات ان قوات الاحتلال حاولت تنفيذ قرار الهدم، الا انه قام بتفريغ المحل التجاري واحضر جرافة من طرفه وقام بهدمه، لعدم الحاق أي ضرر بالمحل التجاري الملاصق له.
وأضاف عبيدات ان طواقم البلدية هددته بفرض غرامة مالية "اجرة الهدم للجرافة والطواقم التي حضرت اليوم".
وأوضح عبيدات ان المحل التجاري قائم منذ 12 عاماً، ومخصص لبيع الهواتف المحمولة، واصدرت البلدية قرارا لهدمه مرتين (الأولى قبل عامين والثانية قبل شهرين) وتمكن من تأجيله، وكان بانتظار قرار المحكمة حول المنشأة الا انه تم الهدم قبل صدور قرار المحكمة.
المصدر: وكالة معا