قرية "قريوت" والتي تقع جنوب مدينة نابلس، إحدى ضحايا الاستيطان الصهيوني، فقد ابتلعت المغتصبات الصهيونية التي تحيطها من ثلاث جهات معظم أراضي مواطنيها، حيث تحاط القرية بثلاث مغتصبات هي: (عيليه، وشيل، وراحيل)، ولم يتوقف الحد عند ذلك بل شمل أيضا سرقة الصهاينة لمياععا الجوفية في وضح النهار.
يقول المزارع محمد القريوتي: "كانت قريتنا هادئة وادعة قبل مجيء المستوطنين إليها، لكن بعد قيام الاحتلال بنهب أراضينا وبناء مغتصباته عليها، تحولت حياتنا إلى متاعب ومصاعب، فلا يكاد مواطن في القرية إلا وقد تعرض لأذى المستوطنين من سرقة أرضه أو الاعتداء عليه شخصياً".
وأضاف: "نحن نعتمد على أرضنا فهي مصدر رزقنا لكن الاحتلال يمنعنا من وصول أراضينا إلا بتصاريح خاصة، ولا يسمح لنا قطف الزيتون إلا بتصريح، فالمغتصبات تحيط بقريتنا وكأنها سياج تمنع حركة المواطنين من مكان لآخر".
بشار القريوتي، المتحدث الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في القرية، أكد على أن أكثر من 78 بالمائة من أراضي البلدة مصادرة من قوات الاحتلال. مشيراً إلى أنه يوجد في منطقة نابلس لوحدها 39 مغتصبة صهيونية يسكنها نحو 22 ألف مستوطن من أكثر من نصف مليون يسكنون الضفة الغربية.
وتحدث القريوتي عن معاناة أهل قريته قائلاً: "الطريق من القرية الى مدينة نابلس لا تأخذ أكثر من 15 دقيقة لكنها أصبحت ساعتين، بسبب حاجزي زعتره وحواره".
وتقع قرية قريوت جنوب شرق مدينة نابلس، وتبعد عنها 26 كم، حيث كانت من القرى الكبيرة في محافظة نابلس، إلا أن حرب عام 1967 كانت الدافع خلف هجرة السكان من القرية إلى شرق الأردن، وبلغ عدد سكان القرية في عام 2006 ما يقارب 2200 نسمة، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني.
المركز الفلسطيني للإعلام