كشف السيد محمد أشقر عضو إدارة "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ومندوبها المحلي في مدينة يافا، الاحد(19-6) عن جريمة كبرى تقترفها المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية، في هذه الأيام بحق مقبرة القشلة التاريخية الملاصقة للمسجد الكبير في يافا، حيث تقوم شركة "ناكش" وما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية " بعمليات حفر ونبش واسعة للمقبرة الإسلامية التاريخية المسماة بمقبرة القشلة – وهي عمليات متقدمة لبناء فندق سياحي على أرض المقبرة - وتقوم "سلطة الآثار الإسرائيلية" بتجميع رفات المسلمين بكراتين في مخبأ سري بجانب المقبرة تمهيدا لنقلها سراً الى مكان مجهول، وفي هذه الأثناء ما زالت عشرات القبور وعظام موتى المسلمين متناثرة في أنحاء المقبرة، وفي سياق متصل تحاول جهات إسرائيلية مساومة أهالي يافا على أرض المقبرة، بهدف الإستمرار ببناء فندق سياحي على أرض المقبرة، إلاّ أن أهالي يافا جميعا أعلنوا موقفهم ومطلبهم الثابت، ورفضوا أي مساومة على هذا الموقف القاضي بإيقاف مطلق وفوري بناء الفندق المذكور على أرض مقبرة القشلة.
وكانت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية كشفت قبل بضعة أشهر النقاب عن مخطط البلدية هذا والبالغة كلفته 30 مليون.
وفي حديث مع السيد محمد أشقر قال: "انها مشاهد غاية في الإجرام والانتهاك الصارخ لمقبرة القشلة في منطقة دوار الساعة بمدينة يافا، والتي تكشف مشاهد إصرار شركة "ناكش" ودائرة سلطة الآثار العبث في عظام موتى المسلمين في الموقع ذاته الذي تعرض في السابق لانتهاكات متعمدة ونبش عشرات قبور موتى المسلمين وبإذن من المحاكم الاسرائيلية المتعاقبة في السماح ان تستمر أعمال بناء الفندق دون المساس بالقبور".
وقال :'إن انتهاكا صارخاً ما زال يقع على حرمة موتى المسلمين في المقبرة المذكورة من قبل سلطة الآثار ومقاول شركة ناكش، وإصرارهم نبش القبور، وذلك عبر مزيد من عمليات النبش والعبث في حرمة موتى المسلمين، وما يثير الدهشة في هذا الحدث تجميع عظام موتى المسلمين في صناديق كرتونية كمقدمة لتحويلها إلى مكان مجهول، وبالتالي مزيدا من انتهاك حرمة موتى المسلمين دون رقيب أو حسيب'.
وأضاف: 'ويظهر من خلال الصور تجميع عظام الموتى بشكل تصنيف أنواع العظام (الجماجم، والأسنان، ومختلف أنواع العظم)، وتخزينها بشكل جماعي تمهيدًا لنقلها لمكان لا يُعرف حتى اللحظة مع تأكيد إسلامية الموقع'.
وأعرب أشقر عن سخطه إزاء حملة الانتهاكات المستمرة للمقبرة والعبث بعظام الموتى دون أدنى حياء من قبل شركة ناكش، وقال: 'نحن لا نستغرب ممارسات سلطة الآثار التي ما عهدنا عليها سوى مزيد من الاستخفاف بمشاعر المسلمين وضرب عرض الحائط وجود عشرات القبور للمسلمين وتجميعها بشكل لا يحتمله عاقل من الوحشية إزاء التعامل من أقدس الأقداس بالنسبة للمسلمين، وهي حرمة الموتى وحرمة وقدسية المقبرة الأبدية'.
المصادر: وكالات