هوية: المشروع الوطني للحفاظ على الجذور الفلسطينية

آخر الأخبار استعراض

حكاية البلد:

دخلوا على البلد بالليل، الحرس حسّ عليهم وصار يطخّ. الجيش حوّط البلد، وتركها مفتوحة من الشرق حتى تطلع الناس وصاروا يضربوا علينا بالمدافع. وهيك طلعت الناس قبل ما توصل اليهود البلد". هذا ما قاله قاسم نصرة (1913) إبن قرية كويكات والذي يسكن اليوم وعائلتة في قرية المزرعة قضاء عكا. حكاية قاسم هي حكاية القرية، وحكاية القرية هي رواية تهجير شعب بأكمل وتطهيره من المكان والزمان. كويكات هي إحدى قرى قضاء عكا في الجليل الغربي، وتعتبر موقعًا أثريًا يحتوي على نحت في الصخور، مغاور، مقابر ولا سيّما تل ميماس التي كانت تضم خزانات قديمة للمياه ومعاصر للعنب ومدافن محفورة في الصخر، يعود تاريخها إلى العهد الكنعاني (على الأرج شارك ابناؤها في ثورات فلسطين ومعاركها إلى أن تم احتلالها في تموز 1948 خلال المرحلة الأولى من العملية الصهيونية المسمّاة "ديكيل". لم يبقَ من بيوتها سوى القليل وما زالت اشجار زيتونها قائمة بين بيوت المستوطنين، يفترض أن تذكرهم بزمانٍ آخر..

 
ذكرها الصليبيون بعد احتلالهم لفلسطين عام 1104، مرة باسم كويكت ومرَة باسم كاكيت، كما أنها وردت في الحولية السنوية لولاية بيروت عام 1916 م باسم القويقات. هي إحدى قرى قضاء عكا في لواء الجليل الغربي وتعتبر موقعا أثريا يحتوي على نحت في الصخور، مغاور، مقابر ولا سيّما تل ميماس التي كانت تضم خزانات قديمة للمياه ومعاصر للعنب ومدافن محفورة في الصخر، يعود تاريخها إلى العهد الكنعاني (على الأرجح). تبلغ مساحة قرية "كويكات" 4733 دونما ووصل عدد سكانها عام 1948 إلى أكثر من 1100 نسمة. عمل أهلها في الفلاحة كباقي سكان قرى الجليل، واشتهروا أيضًا بتربية المواشي. بنى العثمانيون في القرية مسجدًا عام 1887، ولم تكن له مئذنة ولا قبّة. وعيّن أهل القرية الشيخ داود ذياب، احد أبناء القرية، إماماً وخطيبا له. وبما انه لم يكن في القرية مدرسة، فقد استعمله الأهالي كمكان للتعليم. في عام 1933 تبرّع عوض عبد الحليم، احد أبناء القرية، بقطعة ارض في وسط الجهة الشمالية من القرية، لبناء مسجد جديد، والذي أنجز بناؤه عام 1934 حيث انتقل أهل القرية للصلاة فيه، وعُرف الجامع القديم فيما بعد ب المنزول. مع ازدياد عدد السكان والتلاميذ، طلب أهل القرية من دائرة المعارف، بناء مدرسة ابتدائية، وبعد نيل الموافقة تم بناؤها عام 1935، وانتقل التلاميذ من المسجد إلى المدرسة الجديدة. تقع المدرسة في الجهة الشمالية الغربية من القرية والى جانبها بئر ماء. وكان آخر صف فيها قبل النكبة، هو الرابع الابتدائي، حيث يلتحق التلاميذ بعد ذلك بمدرسة كفرياسيف المجاورة. بالإضافة، يوجد في القرية مقام للشيخ العربي الدرزي أبو محمد القريشي الذي سكن القرية ودفن فيها بعد مماته. لم تكن في القرية سوق تجارية، بل بعض دكاكين السمانة. وبسبب قرب القرية النسبي من عكا، قد استطاع سكانها الاستفادة من الخدمات التربوية والطبية والتجارية المتاحة في المدينة. كانت الملابس والمواد الاستهلاكية والحلويات والفاكهة تشترى من أسواق عكا، كما كانت القرية تشتري منها ماكينات الخياطة وحلي النساء. وكان البيع والشراء يتم على ظهور الدواب في الغالب وفي آخر الفترات السابقة للنكبة أصبح في القرية سيارة نقل واحدة يمتلكها غانم محمد العطعوط. بالإضافة إلى عكا، كان التجار يجلبون المواشي من سوق الصفصاف وسوق الخالصة وسوق كفرياسيف، ويبيعونها في أسواق حيفا ومستوطنة نهاريا، حيث فتح اليهود باباً لتجارة الأبقار، استفاد منه الكثيرون من تجّار القرية وغيرهم. آذار 1938 لقد نالت قرية كويكات كغيرها من قرى فلسطين، نصيبها من تنكيل قوات الاستعمار البريطانية. ففي شهر آذار عام 1938 قاموا بشق طريق تربط بين قرى يركا وجولس وكفرياسيف، وتتجه شمالاً إلى كويكات ومنها إلى الحدود اللبنانية، وهي تتصل بالشارع الرئيسي الذي يربط بين عكا وصفد، وكان لهم قاعدة عسكرية قرب يركا. من اجل ذلك فرضوا على أهل كل بلدة يوم عمل مجاني لرصف الطريق، وجاء دور كويكات للسخرة فتسلل ثوار القرية وزرعوا لغماً ارضياً استهدفوا به سيارة جيب عسكرية بريطانية بعد رصدها. مرّت السيارة على اللغم فانفجر وقُتل من بداخلها من الضباط والجنود وعاد الثوار مسرعين إلى قريتهم. هرعت القوات البريطانية إلى المكان وكانت كفرياسيف هي الأقرب إليها، ولما شاهد البريطانيون القتلى ثارت ثائرتهم وتوجهوا إليها واحرقوا قسما كبيرا من بيوت القرية ومحصولها، ثم علموا ان الذين زرعوا اللغم ثوار من كويكات، فتوجهوا شمالاً إليها مشياً على الأقدام وفور وصولهم بدأوا بإطلاق الرصاص على كل من صادفوه من الرجال حتى وصلوا إلى الجامع. طلب الجنود مختار القرية، فجاء الحاج سيلم الغضبان يتوكأ على عصاه، فاخبروه عن الانفجار الذي أسفر عن قتل الضباط والجنود وطلبوا منه أسماء الثوار لملاحقتهم، فلم يستجب لطلبهم، فاخذوا العصا من يده واخذوا يضربون بها رجالا آخرين بعد نزع سراويلهم. وقد سقط جراء ذلك الاعتداء الإجرامي تسعة شهداء، سبعة من أهل القرية واثنان من خارجها وهم: 1) احمد عبد اللطيف 2) حسين علي بدران 3) حمد محمد حسين 4) صالح احمد سنونو 5) علي محمد البيتم 6) محمد صالح اسكندر 7) محمد خليل عطعوط 8) أبو علي الصفدي، وكان يعمل معماريا في القرية وهو الذي بنى الجامع. 9) ذيب مزيان من قرية سعسع، كان ماراًً بالقرية.
المصدر: موقع زيتونة
تمت الاضافة من قبل info@howiyya.com بتاريخ 22/12/2011
السجلات 
 من 7٬143