شهادات من قلب المجزرة:
الحاجة بهية حمد إسماعيل جرادات من مواليد 1915 تقول عن المجزرة، بعد حادثة العمال في حيفا تخوف الأهالي من الانتقام من القرية حيث الكثير من العمال الفلسطينيون والعرب يسكنون القرية مما حذا ببعض الرجال بالحراسة خصوصا من الجهتين الشرقية والشمالية لكن الهجوم باغتهم وجاء من الجهة الجنوبية من جهة الجبل ومن جهة الغرب دخل اليهود القرية بأسلحة حديثة رشاشة إضافة إلى السلاح الأبيض وأخذوا يلقون القنابل على البيوت ويذبحون الناس بالسكاكين والبلطات، وقد أبيدت عدة عائلات مثل: دار أبو الشريف، ودار أبو رزق، وقد أبيدوا بالكامل.
أما العبدة أم سعد فقد قتلوها مع أطفالها الثلاثة، وكان أحدهم عمره (7) أيام، وتم ذبحهم بالسلاح الأبيض أما حلوة سنوسة فقد بقروا بطنها وهي حامل.
أما ما جرى لعائلة أبو رزق فقد ذبح له اليهود ستة أطفال وكان نائماً وعندما أيقظوه قالوا له قوم يا أبو رزق شوف أولادك شو صار فيهم وعندما رأى ذلك فقد علقه وانجن".
أما سلمان عبد الله اللبدي فكان بحوزته باروده اشتراها من الشام بـ (300) ليرة وكان يسكن معه ابنه "محمد" وعندما بدأ الهجوم، أغلق الأبواب والشبابيك ووضع خلفها الطاولات والكراسي، وأثاث البيت حتى لا يستطيع المهاجمون فتح الأبواب أو الشبابيك لكن اليهود هجموا على البيت بالقنابل، ودخلوا الدار ودارت معركة حامية داخل البيت ودافع سلمان عبد الله عن نفسه حتى انسحب اليهود.
أما ما حدث للحاج عوض جرادات وأفراد عائلته، فقد تعرض لهجوم بالقنابل على بيته وألقيت القنابل داخل، وقد جرح جميع أفراد العائلة وصعدت زوجة ابنه على سطح المنزل تستغيث وتطلب العون من مخيم الجيش الأردني الذي لم يكن بعيداً وكانت تصيح وتصرخ: "وين رجال عبد الله" لكن لا مجيب ولم يحرك الجيش الأردني ساكناً.
المصدر: تجمع العودة الفلسطيني-واجب