جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
ضربت عاصفة رملية منطقة الاغوار الوسطى في الضفة الغربية وألحقت اضرارا مادية بالأراضي المزروعة بحسب تقديرات أولية لمسؤولين محليين بلغت نحو مليون شيكل. وقال رئيس جمعية فروش بيت دجن التعاونية للبيوت المحمية، باسم ابراهيم، ان العاصفة كانت مشبعة برياح قوية محملة بالرمال مما أدى إلى تحطيم 1200 جملون زراعي. ويتكون الجملون من حديد مقوس يغطى بالبلاستيك المقوى. وتبلغ كلفة الجملون الواحد مركبا 1000 شيكل. ووفقا لمصادر زراعية ، فإن العاصفة، التي بدأت مساء الاربعاء، هي الثالثة من نوعها تحدث في في ذروة موسم الانتاج الزراعي لكنها كانت الاشد ضررا . وأشارت مصادر زراعية محلية إلى أن العاصفة الأخيرة تركت تأثيرها المدمر على منطقة فروش بيت دجن حيث أتلفت عدد كبير من 450 دونما مزروعة خضراوات مثل البندورة، الفاصوليا، الخيار، والفلفل. وهذا الضرر سيترك ظلالا قاتمة على 150 اسرة زراعية تعتمد في دخلها على الزراعة. كما ستؤثر سلبا على تزويد السوق المحلية بالخضراوات مما سيرفع من أسعارها. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة الأغوار من اهم مصادر سلة خضراوات الضفة الغربية وتواجه يوميا ضغوطا مستمرة من جانب سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيما تستولي المستوطنات على معظم مياهها. ووفقا لمعطيات إحصائية، فقد تراجع عدد سكان البلدة 20% خلال العشر سنوات الاخيرة ، نظرا لما تعانيه المنطقة وسكانها من ضغوط الاحتلال وإستيلائه على مزيد من الاراضي الزراعية الخصبة. وأشار الحاج محمد، الى انه تم قلب وتغيير المزروعات ثلاث مرات هذا الموسم، الأمر الذي ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والمعيشي للمزارعين ويإنهاك الارض. ودعا مدير الاغاثة الزراعية –نابلس، منجد ابو جيش، المؤسسات الرسمية والاهلية الى تشكيل لجان تعاون زراعية للمساعدة في تخفيف هذه الاضرار حتى يتسنى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأراضي المزروعة وبخاصة في منطقة الاغوار الوسطى.
المصدر: وكالة معاً