نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الكاتب والمفكر الفلسطيني فيصل حوراني (83 عاماً)، الذي وافته المنية صباح أمس الخميس في جنيف.
وقال عباس إن فلسطين "خسرت علماً من أعلامها ومفكراً كبيراً ساهم من خلال كتاباته وأبحاثه في تعزيز الوعي الوطني والحفاظ على الهوية الوطنية وتسجيل الذاكرة الكفاحية لشعبنا".
كما نعى وزير الثقافة عاطف أبو سيف الراحل حوراني (1939 - 2022)، وقال في بيان إن الثقافة الفلسطينية "خسرت اليوم واحداً من أكبر كتابها ومثقفيها الطليعيين، وقد ساهمت في تعزيز الفكر الوطني وتمكين الهوية الوطنية من خلال كتاباته ومؤلفاته المختلفة التي لامست الهم العام".
وقدّم حوراني مساهمات جادة في تعميق الوعي وفي الحفر في مكونات الهوية الوطنية تأسيساً على مسيرة اللجوء والشتات وإعادة الانبعاث والتكوين، وفق بيان أبو سيف الذي أضاف أن "خالدة فيصل (دروب المنفى) ستظل مرجعاً هاماً لقراءة تحولات الحياة التي مر بها شعبنا".
وفيصل حوراني من مواليد بلدة المسمية واكب أحداث النكبة عام 1948، حيث نزح مع عائلته إلى سوريا ودرس فيها.
وقدم إسهامات كبيرة في الأعمال الوطنية الفلسطينية، وكان يعد من أبرز الكتاب والنقاد السياسيين.
شارك في تأسيس "رابطة الطلاب الفلسطينيين" وأصبح رئيسها في عام 1964.
كتب حوراني مؤلفات عدة عن المنفى وتاريخ عمله السياسي والنضالي، أبرزها: "المحاصرون" و"بير الشوم" و"سمك اللجة" و"جذور الرفض الفلسطيني 1918 - 1948"، فضلاً عن سيرته بعنوان "دروب المنفى" في 5 أجزاء.