هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء بناية سكنية قيد الإنشاء، وأسوار وحديقة في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص لوكالة "صفا" إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة طواقم البلدية اقتحمت صباحًا حي الظهرة في البلدة، وفرضت حصارًا مشددًا على المنطقة، ومن ثم شرعت بهدم بناية قيد الإنشاء تعود للمواطن محمد حسين مصطفى.
وأوضح أن البناية تتكون من طابق واحد، وتبلغ مساحتها 300 متر مربع، مشيرًا إلى أنه رغم وجود أمر من المحكمة الإسرائيلية بوقف عملية الهدم، إلا أن المواطن مصطفى تفاجأ بتنفيذ الهدم صباح اليوم.
وأضاف أن جرافات الاحتلال هدمت أيضًا أسوارًا وحديقة وغرفة داخل أرض تعود للمواطن محمد خلفاوي، كانت يعدها لتحويلها إلى منطقة سياحية.
ووصف أبو الحمص إجراءات الاحتلال بحق سكان العيسوية "بالعنصرية والتعسفية"، قائلًا إن سلطات الاحتلال تمارس عنصرية اتجاه الفلسطينيين بالقدس من خلال هدم منازلهم وممتلكاتهم بحجة عدم الترخيص، بالرغم من أنها تضيق عليهم في الحصول على تراخيص البناء.
هذا وانسحبت قوات الاحتلال من داخل العيسوية بعد تنفيذها عملية الهدم، الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة خانقة مع نصب حاجز عسكري على مدخلها الغربي.
ويعاني أهالي العيسوية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية مستمرة، تتمثل في الاقتحامات اليومية، والاعتقالات وهدم المنازل، وتوزيع إخطارات هدم لمنازل أخرى، ناهيك عن الحواجز العسكرية وعمليات التفتيش المذلة عليها، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها على المقدسيين.
المصدر: وكالة صفا