جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تتمثل السياسة الصهيونية تجاه مستقبل مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، بالسعي الحثيث لتغيير الأوضاع القانونية والوقائع السياسية والسكانية عبر سن القوانين من الكنيست الإسرائيلي وحشدها بصورة متواصلة لتطبيقها كلما اقتضت الحاجة. ولإحكام السيطرة على التاريخ والحاضر والمستقبل، وضعت الصهيونية العالمية مخططاً منذ العام 1963، لتنفيذ نحو 60 حفرية في منطقة الأقصى وما حولها وهي المنطقة التي تسمى بـ "الحوض المقدس"، والتي تضم المسجد الأقصى بمساحة 144 دونماً وحارة المسلمين وحارة اليهود وسلوان. تشير الكثير من الوثائق والدراسات إلى أن الهدف الرئيس من الحفريات خلخلة جميع الأبنية الإسلامية الموجودة في هذه المنطقة ومصادرة البعض، وهدم البعض حتى لا يبقى شيء في القدس، هذا من الناحية الفعلية. أما ظاهرياً فهم يعلنون بأنهم يفتشون عن أساسات الهيكل المزعوم. ورغم كل الحفريات التي قاموا بها إلا أنهم لم يجدوا أي أثر للهيكل قطعياً وقد أيد ذلك بعض علماء الآثار اليهود أنفسهم ومنهم جدعون أفني، روني رايخ، يئير زاكوبيتش، طوبيا ساغير، إسرائيل فانكلشتان، مائير باندوف وغيرهم.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام