المحتوى |
{{الشهيد المجاهد القائد عبد الله احمد إبراهيم الشِناطْ}}
القائد الميداني في مدينة غزة
((رسالة المكتب الاعلامي - خاص))
****************************************************
كيف نرثي الشهداء , أولئك النوارس المحلقين في سمائنا ,انهم عباد صامتون ومجاهدون هادئون لا تسمع لهما ولا خبرا ,قد عرفناهم في زهدهم وتواضعهم وشجاعتهم وإقدامهم وحسن عبادتهم وصلاحهم ,احتسابهم وتضحيتهم في سبيل الله. منهم الشهيد المجاهد عبد الله الشِناط الذي صنع الجهاد منه رجلا شجاعا مقداما صاحب قضية صادقة وقوية , انه رجل :"قضى نحبه". يا عبد الله أنت والله مصداق لحديث رسول الله :" من خير معاش الناس رجل آخذ بعنان فرسه يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار إليها يبتغي القتل مظانه " رواه الشيخان .
((حياته ونشأته))
ولد شهيدنا عبد الله بتاريخ 18/6/1986م في منطقة شارع يافا بمدينة غزة القريبة من منطقة جباليا البلد وكان له تسعة من الإخوة والأخوات حيث كان شهيدنا أصغرهم سناً. تلقى شهيدنا المجاهد عبد الله تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس الوكالة بمخيم جباليا , نشأ شهيدنا عبد الله في كنف عائلة متدينة متواضعة ,تحب دينها ووطنها,وتبذل الغالي والنفيس من اجل استعادة حقوقها المسلوبة والعودة إلى أراضيها المدمرة. عرف عن عبد الله التزامه الصمت وتفوقه في دراسته وإخلاصه لعمله , وحبه لوالديه وعائلته والتزامه الشديد بصلاه الفجر وصلاه الجماعة في مسجد منطقته ( مسجد قِباء ) وقد تزوج قائدنا البطل , من أخت فاضلة من نفس العائلة , أنجب منها طفلين " فتحية " أربع سنوات و " حمزة "عام وشهرين .
((أخلاقه وصفاته))
فكان عبد الله مثالاً لمن عرف الدنيا حقاً وهوانها على الله فكانت كذلك لديه ، لقد أدرك أنه لابد وأن يصنع شيئاً لأمته ، ولا بد أن يقدم شيئاً بين يديه ، فرأى أن أفضل الأعمال ذروة سنام الإسلام فارتقاه . متميزاً بالشجاعة وشهد له بها كل من عرفه ، فهو و منذ صغره قنوع في ملبسه ومأكله ، لا يكلف أحداً بشيء أو يطلب منه مساعدة حتى أمه ، كان خدوماً لوالدته لا يرد لها طلباً ، وكان محبوباً، لم يشتك منه أحد منذ عرفته ، لا يشتم أحداً أو يضرب أحداً منذ صغره ، وكان واصلاً لرحمه حريصاً على زيارة أقاربه.فكان حريصا على البيت سخيا لا يدخر شيئاً من ماله . وكان محبوباً من الجميع . وكل من رآه أحبه وذكره بخير في كل مكان
((جهاده ومقاومته))
انخرط عبد الله في صفوف كتائب الناصر صلاح الدين عام 2004م تلقى خلالها التدريب العسكري والجهادي برفقة رفيق دربه الشهيد القائد " علي الكتنانى " . حيث تلقى ثلاث دورات عسكرية وأصبح أميرا للمرابطين في منطقته ,شارك في غالبية الاجتياحات التي تعرض لها شرق جباليا , وخرج مرابطا في سبيل الله , ويستذكر رفاقه , شجاعته وإقدامه , ورباطة جأشه , وحبه للعمل الجهادي وإخوانه الذين خرجوا معه يرابطون في سبيل الله , فكان المطيع لأميره في والمحب لإخوانه المجاهدين .
((وداع بالدعاء))
يقول والده : حين خرج عبد الله للتصدي للاجتياح بالقرب من مسجد السلام سار من أمامي وقال لي سلام يا والدي فقل له " الله يساهل عليك " " أودعتك لله "
((اللحظات الأخيرة))
يقول والده وشقيقه محمد لمراسل المكتب الإعلامي : قمنا بالاتصال على عبد الله عبر الجوال لنطمئن عليه الساعة الثامنة صباحا فرد عليهم أنا بخير وأصبت برجلي إصابة طفيفة وأغلق الجوال في المرة الأولى واستمرينا بالاتصال معه فكان في اليوم الاول يقول انا بخير الحمد لله و في اليوم الثاني كالمعتد استمرينا بالاتصال بعبد الله فكان يقول لنا في احد الاتصالات انا اقرأ صورة يٌس على شهيد بالقرم مني لحين صلاه الظهر وفي اليوم الثالث اتصل عليه احد الشيوخ الكبار من منطقتنا وقال له كيف أنت يا عبد الله فرد عليه قائلا " يا شيخ اتركني أنا الآن مع الله " وكانت تلك آخر مكالمة حيث اتصلنا عليه بعد ما صلينا الظهر فلم يرد وعلمنا فيما بعد أن المدة هذه الأربع ساعات كان ينزف تحت شجرة
((استشهاده))
خرج قائدنا عبد الله إلى ساحة المعركة يوم 1-3-2008م, حيث المواجهات والاشتباكات والتصدي للتوغلات التي كانت تستهدف شرق جباليا وخرج ليلقى ربه شهيدا في جباليا برفقة الشهيد المجاهد " علي الكتنانى " حيث استقبلت عائلته نبأ استشهاد بالصبر والاحتساب
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|