جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين2014/7/7، من إجراءاتها بحق الوافدين للمسجد الأقصى المبارك، ومنعت من هم دون الـ35عامًا من الرجال من الدخول إليه، وغالبية النساء. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا : إن شرطة الاحتلال أغلقت غالبية بوابات المسجد الأقصى، فيما فتحت بوابات المجلس، حطة، السلسلة والمغاربة، ومنعت غالبية النساء وخاصة طلاب وطالبات مصاطب العلم من دخول المسجد. وأشار إلى تواجد كبير لضباط الاحتلال وقوات التدخل السريع داخل باحات الأقصى، في حين اقتحم عددًا من المستوطنين بينهم الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك" الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، حيث مكثوا لدقائق معدودة، ومن ثم خرجوا على وقع التكبيرات. وذكر أن طلاب العلم الذين منعوا من دخول الأقصى يرابطون حاليًا عن بواباته، وخاصة عند باب حطة، لافتًا إلى أن حالة من التوتر والترقب الحذر تسود باحاته بسبب المنع وتواصل انتهاك حرمة المسجد. وأوضح ابو العطا أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة من تشديد الخناق على الأقصى، ومحاولة تقليل عدد المصلين من أجل إفساح المجال لاقتحامات المستوطنين ولو بأعداد قليلة، مبينًا أن الاحتلال يحاول استغلال الأوضاع من أجل تنفيذ سياساته في الأقصى ومحاولة تفريغه من المصلين، وتكريس الوجود اليهودي فيه. وأكد أنه رغم هذه الممارسات وحملات التخويف " إلا أننا ندعو لتكثيف شد الرحال للأقصى، وأننا مستمرون في التواجد فيه عبر مسيرة البيارق". ودعا أبو العطا جماهير الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل والقدس وكل من يستطيع من أهل الضفة الغربية التوجه للأقصى رغم التضييق، مشددًا على أن الاحتلال لن يمنعنا ولن يجعلنا نيأس من محاولات الدخول إلى الأقصى، وإن لم نستطع سنبقى ندافع عنه عند بواباته. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي حملة اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال في محاولة لتعزيز السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه.
المصدر: وكالة صفا