جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر من المخابرات الإسرائيلية صباح الأربعاء15/1/2014، المسجد الأقصى المبارك من جهة المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة، والتي اعتقلت أحد طلاب مصاطب العلم. وقال أحد العاملين في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن نحو 17 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى بدءً من باب المغاربة مرورًا بالمسجد القبلي المسقوف وصولًا إلى المصلى المرواني، حيث تلقوا شروحات حول خرافة الهيكل المزعوم. وأضاف أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام نحو 30 عنصرًا من مخابرات الاحتلال لباحات الأقصى، والقيام بجولة في أرجائه دون الدخول إلى المصليات. وأوضح أن ضباط شرطة الاحتلال قاموا بجولات استفزازية شملت جميع مصاطب العلم، وقد تعمدوا استفزازهم والاستهزاء بوجودهم داخل حلقات العلم، وكذلك التدقيق في هويات جميع الطلاب. وذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت الطالب هيثم أبو ميزر، واقتادته إلى مركز تحقيق "القشلة" في مدينة القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن الأقصى شهد حالة من الاستنفار جراء مضايقات ضباط الشرطة واقتحامات المستوطنين التي جوبهت بالتكبيرات والشعارات المناصرة للأقصى. وأكد أن كل المضايقات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى لن تزيدنا إلا تمسكًا ورباطًا في المسجد، كونه قبلة المسلمين الأولى ورمز عقيدتهم، مبينًا أن كل الروايات التي يتداولها الاحتلال ومستوطنيه حول وجود الهيكل المزعوم لا أساس لها من الصحة. وشدد على أن المسجد الأقصى باقٍ، وأن الاحتلال إلى زوال، مطالبًا في ذات الوقت أصحاب القرار في العالم العربي والإسلامي باتخاذ دور جدي لإنقاذ الأقصى، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار. وأكد أن القدس والأقصى بحاجة لخطوات فعالة تنتصر لهما، لذا على أصحاب القرار أن يهبوا لنصرة الإنسان المقدسي وكافة المقدسات وعلى رأسهم المسجد الأقصى.
المصدر: وكالة صفا