جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
على بعد امتار من الحد الفاصل بين اراضي 48 و 67 وبالتحديد في خلة الغوانم التابعه لمنطقة بردلة اخطرت قوات الاحتلال ستة مزارعين بوقف بناء مساكنهم المكونة من النايلون والصفيح بحجة عدم الترخيص حتى الاول من شهر كانون الثاني والا سيكون الهدم مصير هذه الخيم. يقول المواطن نواف حسين احد المخطرين "تفاجئنا بوصول قوة كبيرة من جيش الاحتلال قبل يومين وتم تسليمنا الاخطارات بوقف البناء بحجة عدم الترخيص وطالبونا بعمل الترخيص الذي يحتاج الى اجراءات معقدة وتكاليف مادية باهظة عدا عن عدم الضمان بالقبول من قبل الجانب الاسرائيلي". واضاف": أي ترخيص هذا لخيم مكونة من نايلون وصفيح ولماذا لا يكون الترخيص على منازل من طوب فنحن هنا منذ اكثر من ستين عاما ونحن على هذه الارض مؤكدا انه لن يتزحزح عنها حتى لو دفع روحه ثمن ذلك". بدوره قال عارف ضراغمه الخبير في شؤون الاستيطان لأول مرة تقوم قوات الاحتلال باخطار السكان لازالة مساكنهم لكن سبق ذلك مضايقات عدة ابرزها قطع مياه الري عن مزروعاتهم وقبل عام اخطروا بازالة شبكة الكهرباء فالاحتلال يضيق الخناق من اجل ترحيلهم عن المنطقة وضرب القطاع الزراعي الذي تشتهر فيه منطقة بردلة فهذه المزروعات ذات جودة عالية تؤثر على الانتاج الاسرائيلي. واضاف "كما ان مراحل الترخيص التي طالبتهم بها سلطات الاحتلال تحتاج الى اجراءات معقدة ومكلفة ماديا مع عدم الضمان اصدار تلك التراخيص ، فالترخيص حجة اختلقتها دولة الاحتلال من اجل ترحيل السكان من الاغوار الشمالية متسائلا اذا كانت هذه الحجة فلماذا لا يتم الترخيص على منازل من طوب وليس على مساكن من النايلون والصفيح". واوضح ضراغمة ان عوامل عدة تمارسها سلطات الاحتلال بحق السكان في هذه المنطقة منها الضغط النفسي والاحتلال له هدف وحيد وهو ترحيل المواطنين عن اراضي الاغوار الشمالية من اجل تهويدها وتوسيع الاستيطان والمعسكرات الاسرائيلية.
المصدر: وكالة معا